في تطور غير مسبوق، قفز سعر الذهب في اليمن بـ 1,700 ريال يمني خلال ساعات معدودة، محققاً ارتفاعاً تاريخياً أثار العديد من التساؤلات والتحليلات. بينما تقرأ هذه الكلمات، تستمر الأسعار في الارتفاع مما يجعل الحلم الذهبي للعروس اليمنية أغلى بـ 4 ريالات في يوم واحد فقط!
شهدت مدينة عدن قفزة مفاجئة في أسعار الذهب وبلغت الأسعار في عدن: جرام الذهب عيار 21 سجل 150 ألف ريال شراءً و200 ألف ريال بيعًا، وعيار 18 عند نحو 141 ألف ريال شراءً.
في صنعاء: عيار 21 بلغ 49,500 ريال شراءً و51,500 بيعًا، بينما عيار 18 سجل 25,500 ريال شراءً و27,500 بيعًا. هذه الزيادات غير المسبوقة تزامنت مع حالة من الذعر في الأسواق، كما أفاد في تصريح خاص تاجر ذهب مجهول بأن "السوق يشهد حركة غير مسبوقة منذ شهور".
عودة إلى السياق التاريخي لهذه الأحداث، نجد أن أسعار الذهب في اليمن ظلت متذبذبة منذ بداية الأزمة في البلاد، وهو ما جعل الذهب الملاذ الآمن للكثيرين. يشير الخبراء أن الأسباب وراء هذا الارتفاع تعود إلى التقلبات الاقتصادية العالمية وعدم الاستقرار الجيوسياسي في المنطقة، وهذه هي المرة الثالثة منذ عام 2018 التي تشهد فيها اليمن ارتفاعات هائلة في أسعار الذهب على خلفية تدهور العملة المحلية.
تأثير هذه القفزة لم يكن على الأسعار فقط، بل امتد ليشمل الحياة اليومية لليمنيين، حيث تأجلت حفلات زفاف عديدة ولم يعد بمقدور الأسر شراء الذهب كهدايا في المناسبات المختلفة. في حين أن التجار سعداء بهذا الارتفاع، إلا أن الأسر والمقبلين على الزواج يشعرون بالحزن والإحباط. أحد حلول مواجهة هذا الوضع هو مراقبة السوق والتحول نحو بدائل أرخص في الوقت الحالي.
بالنظر إلى المستقبل، يبدو أن التقلبات لن تتوقف قريباً مع استمرار عدم الاستقرار. لذا يجب على المواطنين توخي الحذر ومراقبة الأسعار بتمعن. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل سيصبح الذهب رفاهية لا يستطيع اليمني العادي تحملها في المستقبل القريب؟ الوقت وحده سيكشف لنا الجواب.