خرجت تعز بكل أطيافها السياسية صباح اليوم السبتمبري العظيم، لتشكل على امتداد شارع التحرير لوحة زاهية وهي تردد النشيد الوطني بحماس .
كنت حاضرا في احتفالية العام الماضي في مثل هذا اليوم ، واليوم أيقنت بأن تعز العز هي رائدة العمل الثوري والنضالي وعلى امتداد التاريخ القديم والحاضر .
تعز.. أمس واليوم وقادم الأيام تتصدر المشهد في البذل والتضحية بالغالي والنفيس في سبيل عزة وكرامة اليمن الأرض والإنسان .
تعز.. تواجه بقوة كل مشاريع الظلام والتشرذم المناطقي والعقائدي، وتمضي قدما بكل إصرار وعزيمة في اتجاه تعزيز روح الولاء الوطني للدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة والنهج الديمقراطي .
تعز.. اليوم هي المدينة اليمنية الوحيدة المحاصرة (جغرافيا وسياسيا وخدميا وحتى إنسانيا)، لا تحضى باهتمام منظمات دولية ولا دعم من التحالف العربي، وفوق كل هذا وهي صامدة أمام ترسانات المليشيات الحوثية التي تحاول على مدار الساعة قصف الأحياء السكنية وازهاق أرواح الأطفال والنساء والشيوخ.
تعز.. افشلت مشروع السلالة وتصدت لمشروع القرية ورفضت الانصياع لاطماع الدولة المطبعة مع إسرائيل، ولهذا قررت الأطراف معاقبة تعز لأنها قاومت مشاريع تفتيت اليمن ونهب ثرواتها .
ابعث تهنئة في هذا اليوم السبتمبري الخالد لكل ألوان الطيف السياسي والاجتماعي والثقافي في تعز، وكل زملاء الحرف والكلمة في الإعلام المرئي والمسموع والإلكتروني، والشكر الجزيل للأستاذ الصحافي المتألق/ زكريا الشرعبي الذي يبذل جهد متميز في نقل صور المشهد الميداني والإنساني والخدمي في تعز .
