آلاف الأسر في عدن تستيقظ اليوم على بشرى انتظرتها طوال الشهر. في زمن تتأخر فيه رواتب القطاع العام، أظهرت المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في عدن التزاماً صارماً بموعد صرف مرتبات شهر نوفمبر 2025م. اليوم هو اليوم المحدد - لا تأخير ولا تأجيل. الآن تتوفر التفاصيل حول كيفية الحصول على المستحقات.
أعلنت المؤسسة رسمياً عن بدء صرف رواتب نوفمبر لموظفيها عبر شبكة البنك الأهلي اليمني في جميع المديريات. يشمل هذا مئات الموظفين الذين يمكنهم استلام مستحقاتهم عبر عشرات نقاط الصرف المنتشرة، مما يوفر تغطية كاملة لجميع المناطق. 'عملية الصرف متاحة عبر شبكة البنك في جميع المديريات'، كما أكدت الإدارة المعنية. وجاء هذا القرار ليرفع كبيراً من مستوى الارتياح بين الموظفين وأسرهم.
في خلفية هذا النجاح، تقف الجهود المبذولة من قبل المؤسسة لضمان انتظام صرف الرواتب، رغم التحديات الاقتصادية التي يمر بها اليمن. يعود هذا النجاح إلى التنسيق الجيد مع البنك الأهلي وتوفير السيولة اللازمة. وقد سبق هذا الحدث معاناة مؤسسات أخرى من تأخير الرواتب، مما يظهر الفارق الكبير في قدرة مؤسسة المياه في عدن على تحقيق ما يعجز عنه الآخرون. 'استمرار هذا الانتظام مؤشر إيجابي لاستقرار المؤسسة'، وفقاً للخبراء.
يعكس صرف المرتبات على الحياة اليومية بشكل مباشر؛ حيث يمكن للأسر اليمنية تلبية احتياجاتها الأساسية بشكل فوري، مما يؤدي إلى نشاط تجاري ملحوظ في الأسواق المحلية ودفع الالتزامات المالية المتراكمة. وتحذر المؤسسة من التوجه إلى نقاط صرف غير معتمدة لضمان استلام الرواتب بأمان. الفرح والغبطة تعم وجوه الموظفين، في حين يطالب الكثيرون بتعميم هذه التجربة الناجحة على باقي المؤسسات الحكومية.
وبإلقاء نظرة على المستقبل، يبقى السؤال الأهم: "هل ستصبح هذه التجربة نموذجاً لباقي المؤسسات الحكومية؟" إن استمرار صرف الرواتب بانتظام قد يعزز الثقة في القطاع العام، وهو ما يعد أمراً بإمكانه أن يكون حجر الزاوية لاستقرار مجتمعي واقتصادي منتظم. على الموظفين التوجه لنقاط الصرف المعتمدة لاستلام مستحقاتهم بدون تأخير، في خطوة نحو الارتقاء بواقع الخدمات المالية في المنطقة.