في لحظة طال انتظارها، تنفس آلاف الموظفين في عدن الصعداء بعد إعلان مؤسسة المياه عن صرف مرتبات نوفمبر. في زمن تحولت فيه المرتبات إلى أحلام بعيدة المنال، تأتي هذه الأخبار كنجاة مؤقتة من دوامة المعاناة. ومع ذلك، سأسرع للاستفادة قبل نفاد السيولة البنكية!
أعلنت مؤسسة المياه والصرف الصحي عن صرف مرتبات شهر نوفمبر 2025 عبر شبكة البنك الأهلي اليمني. يشمل هذا مئات الموظفين الذين يعتمدون بشكل رئيسي على هذه المرتبات لمواجهة أمور حياتهم اليومية. وفقًا لإدارة المؤسسة، "عملية الصرف متاحة عبر جميع فروع البنك"، مما أعاد الأمل إلى قلوب مئات الأسر في عدن. وبينما يقطر العرق على جبين أولئك المنتظرين في الطوابير الطويلة، استطاع سعد النهاري، أحد الموظفين، أن يصف حاله قائلاً، "الصباح الباكر كان بداية رحلتي أمام الباب لضمان استلام المرتب بدون تأخير."
ويعود استئناف الصرف إلى بعض التحسن في إيرادات المؤسسة مع دعم من جهات مانحة. لكن تظل المخاوف قائمة، فآخر صرف منتظم حدث قبل اندلاع الحرب، ويُحذر الخبراء من الاعتماد على هذا الانتظام. ففي ظل التضخم وزيادة الأسعار بنسبة تفوق 300%، يبقى التحدي الأكبر هو استمرارية هذا النظام في الأشهر القادمة.
على المدى القصير، هناك انفراج محدود في الأسواق المحلية، حيث تمكنت العائلات من شراء الضروريات. ومع ذلك، تظل الفرحة مختلطة بالقلق من تعرض الأمور للتأخير مرة أخرى. ففرحة أم سالم والدموع في عينيها تعبر عن رغبة أم لأربعة أطفال في تأمين حاجياتهم البسيطة بعد انتظار شهرين للحصول على العلاج الضروري.
ومع تلخيص لتحركات الأوضاع، تظل مؤسسة المياه مؤقتة في صرف المرتبات عبر البنك الأهلي، رغم أن الأمل قائم في رؤية انتظامًا مستقبليًا، والأمر معقود على هل ستحافظ الأشهر القادمة على هذا النسق، أم ستكون مجرد هدنة في مواجهة التحديات الاقتصادية؟
