في صباح اليوم السبت، هزت العاصمة المصرية القاهرة الوسط الفني اليمني بخبر صادم، وهو وفاة الفنان اليمني علي عنبة، حيث تساءل الجميع عن السبب الرئيسي والخفي لوفاتة.
توفي الفنان اليمني بعد نوبة سكر أدخلته في غيبوبة قاتلة. عشرات الأغاني التي رددها ملايين اليمنيين في آلاف الأعراس والمناسبات صمتت إلى الأبد، وصوت علي عنبة، الذي كان يضفي على الغربة دفئًا وفرحًا، لن يُسمع مرة أخرى. السر أنكشف للجميع الآن، قبل أن تختفي ذكراه من الذاكرة ويبدأ الجيل الجديد بنسيانه.
شهد الوسط الفني صدمة كبيرة، حيث كان علي عنبة رمزًا للأغنية الشعبية اليمنية، وتجسدت سنوات العطاء في أعمال أحبها اليمنيون جميعًا. شقيقه، الفنان يحيى عنبه، شارك خبر الوفاة عبر صفحته على فيسبوك قائلاً: "رحمة الله تغشاك أخي علي، فارقنا اليوم الأخ والسند".
خلف هذا الحزن، تكمن مسيرة حافلة للفنان، شخصيًا وفنيًا، مثلت عمق وجدان الأغنية اليمنية. في القاهرة، عانى علي عنبة من المرض والإهمال في الرعاية الصحية، مثلما واجه العديد من فنانينا في الغربة. ويتساءل محبوه: هل ستستمر ذكراه حية في قلوب اليمنيين، أم أن التراث الشعبي سيواجه تحديات غياب رموزه؟
اليوم، يشعر اليمنيون بفراغ كبير في مناسباتهم، حيث غابت موسيقى الأفراح المعتادة. ومع ذلك، تبرز فرصة لإحياء إرث علي عنبة، عبر دعم فناني التراث الآخرين والحفاظ على ذكراه من النسيان. وبين الحزن الشعبي والقلق على مستقبل الفن اليمني، يبقى السؤال: كم من أصوات أصيلة يجب أن نفقدها قبل أن ندرك قيمة تراثنا؟ العمل على حفظ إرث علي عنبة وتوثيقه للأجيال القادمة ضرورة للحفاظ على ذاكرته حية في القلوب والتاريخ.
