في خبرٍ مؤلم هزّ الوسط الفني اليمني، أعلنت مصادر فنية عن وفاة الفنان علي عنبه فجر اليوم السبت في العاصمة المصرية القاهرة، بعد أن فارق الحياة فجأة ودون سابق إنذار.
ونعى الفنان حسين محب صديقه بكلمات مؤثرة على صفحته في فيسبوك قائلًا:
"بقلب يعتصره الألم والحزن أنعي وفاة أخي وصديقي الفنان علي عنبه… غادرنا فجأة بدون وداع، فحسبنا الله ونعم الوكيل، وإنا لله وإنا إليه راجعون."
الفنان الراحل علي عنبه كان من الأصوات الشابة المثيرة للاهتمام في الساحة الفنية اليمنية، حيث تميز بأداء الأغاني الشعبية اليمنية والخليجية معًا، وبدأ مشواره الفني من المناسبات المحلية قبل أن يوسع حضوره عبر المنصات الرقمية، ليصدر لاحقًا عددًا من الألبومات، كان آخرها بعنوان "يا هاجري."
كان عنبه كثير الحديث في مقابلاته عن التحديات التي تواجه الفنانين اليمنيين، من ضعف الإنتاج وصعوبة إصدار الأعمال إلى غياب الحقوق الفنية، لكنه كان دائمًا يردد كلماتٍ بقيت اليوم كأنها وصيته الأخيرة، إذ قال ذات مرة:
"عيشوا حياتكم بحب.. سامحوا قبل ما يجي الفراق، وخلّوا أعمالكم الطيبة هي اللي تذكّركم الناس فيها. الفن رسالة، والإنسان ما يبقى منه إلا أثره الطيب وصوته الحلو في قلوب الناس."
المقربون منه يؤكدون أنه في أيامه الأخيرة كان كثير التأمل والحديث عن الحياة، وكأنه كان يشعر أن النهاية قريبة. وكان حلمه الأكبر أن يرى الفن اليمني يصل إلى كل بيت عربي، مؤمنًا بأن "الكلمة الحلوة واللحن الصادق يوصلوا للقلوب بدون إذن."
رحيل علي عنبه خسارة كبيرة للساحة الفنية اليمنية التي فقدت صوتًا واعدًا حمل الأمل وسط الظروف الصعبة.
رحم الله الفنان علي عنبه، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وجمهوره الصبر والسلوان.