كشفت مصادر محلية عن وجود مخاوف متزايدة من عملية احتيال مالي واسعة النطاق تجري حاليًا في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث تقوم امرأة أجنبية بالترويج لشركة استثمارية مزعومة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وبحسب المعلومات المتداولة، تستخدم هذه السيدة أساليب ترويجية مغرية لجذب المغفلين من المستثمرين المحتملين، من بينها إقامة ولائم فاخرة في مطاعم العاصمة، حيث تم رصد عدد من هذه اللقاءات التي وصفها بعض المراقبين بـ "العشاء الأخير" قبل اختفاء أموال المستثمرين.
وكان الخبير المصرفي اليمني علي أحمد التويتي، قد حذر مراراً عبر منصات التواصل الاجتماعي، من خطورة هذه العمليات، موثقًا ذلك بصور من إحدى الولائم التي أقامتها السيدة الأجنبية.
وأشار التويتي إلى أن اليمن أصبح وجهة للمحتالين من مختلف دول العالم بسبب ضعف الرقابة المالية والقانونية.
ويبدو أن العملية تستهدف آلاف المواطنين من خلال الإيحاء بوجود فرص استثمارية مجزية في مجال التكنولوجيا الحديثة، لكن التحقيقات الأولية تشير إلى عدم وجود أي كيان قانوني أو تجاري حقيقي وراء هذه الوعود.
وفي ظل هذه المعطيات، تتعالى الأصوات المطالبة بتعزيز آليات الرقابة على الأنشطة الاستثمارية وزيادة الوعي المجتمعي حول مخاطر الاستثمارات غير المرخصة، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.




