صباح يوم عادي في تعز تحول بشكل مفاجئ إلى كابوس... امرأة واحدة تسعى إلى بناء مدينة أكثر نظافة، تُقتَل بدم بارد. لم تكن تحمل سلاحاً، بل حلماً... ولم تهدد أحداً، بل خدمت الجميع. الآن، كل موظف حكومي في خطر، وكل حلم بتطوير البلد مهدد. التفاصيل المؤلمة تنتظركم في الأسطر التالية.
وعلى إثر هذا الهجوم الغادر، صُدمت محافظة تعز صباح اليوم بنبأ اغتيال الأستاذة أفتتاح محمد المشهري، مديرة صندوق النظافة والتحسين، لتسقط ضحية لرصاص الغدر. امرأة واحدة فقط مثلت قلباً نابضاً لمؤسسة بأكملها في مدينة تعز.
قال شوقي هائل واصفاً الفقيدة بأنها "مثال للإخلاص والكفاءة والنزاهة"، في حين أن زملاءها يعبرون عن حزنهم العميق بفقدانها. صدمة اهتزت لها أركان المحافظة، مشددةً على ضرورة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.
في خلفية هذه الأحداث نجد بلداً يشهد تراجعاً أمنياً مستمراً. يتكرر استهداف الموظفين المدنيين على نحو مؤسف. ضعف الأجهزة الأمنية وانتشار السلاح هما من بين أبرز الأسباب وراء هذه المأساة. "ليست الأولى، ولن تكون الأخيرة" كما يحذر الخبراء، ما لم تتحقق العدالة والردع الصارم للجناة.
التأثير الشخصي كان كبيراً، حيث أن كل موظف حكومي بدأ يفكر مرتين قبل مغادرة منزله إلى العمل، وكل أسرة تشعر بالقلق على بناتها العاملات. توقعات مؤلمة نتيجة هذه الجريمة تتمثل في تراجع مستوى الخدمات وهجرة الكوادر المؤهلة.
والآن، ونحن نترقب الأيام المقبلة، تصبح هذه الجريمة محور السؤال: "هل ستكون نقطة تحول، أم مجرد ضحية أخرى في قائمة طويلة؟" الوقت حان لإرساء العدالة وإعادة بناء الثقة في الأجهزة الأمنية. السؤال المحوري هنا: "كم من أفتتاح أخرى يجب أن تموت قبل أن نستيقظ؟"