في تطور مفاجئ هز الأوساط السياسية اليمنية، كشف الصحفي أحمد ماهر عن تفاصيل لقاء استثنائي جمعه بالسفير أحمد علي عبدالله صالح في القاهرة، مؤكداً أن ملايين اليمنيين يرون فيه المنقذ والأمل بعد 13 عاماً من الفوضى والدمار. هذا اللقاء الذي أثار ضجة واسعة يطرح تساؤلاً حاسماً: لماذا تخاف القيادات في صنعاء وعدن من رجل واحد؟
تفاصيل اللقاء كشفت حقائق مذهلة حول تأثير السفير أحمد على الشارع اليمني، حيث أكد ماهر أن "أي صورة تُنشر للسفير تُثير ضجة ويرى اليمنيون فيه المنقذ والأمل". فاطمة أحمد، النازحة من صعدة تقول بحرقة: "كنا نعيش بأمان زمان، الآن أولادي يخافون من صوت الطائرات... نحتاج من يعيد لنا الدولة القوية". الأرقام تتحدث بوضوح: أكثر من 4 ملايين نازح و80% من الشعب يحتاج مساعدات إنسانية، بينما يتزايد الحنين لعهد "الدولة والسيادة وقوة الأمن".
ما يثير الدهشة أكثر هو المقارنة التي رسمها الصحفي بين السفير أحمد والحارث بن عباد الذي اعتزل الحرب 40 عاماً واستطاع إنهاء حرب البسوس. هذا التشبيه ليس مجرد مجاز أدبي، بل يعكس إيماناً عميقاً بقدرة شخصية تاريخية على إنقاذ اليمن من مأساة مستمرة منذ نكبة 2011. د. عبدالملك المخلافي، خبير الشؤون اليمنية، يؤكد: "عائلة صالح لا تزال تحتفظ بشعبية واسعة رغم كل التحولات السياسية".
التأثير الحقيقي لهذا اللقاء يتجلى في الشارع اليمني، حيث يشعر الملايين بعودة الأمل للمرة الأولى منذ سنوات. محمد علي، الموظف الحكومي السابق، يقول بحماس: "السفير أحمد يمثل الأمل الوحيد لعودة الدولة القوية". هذا الأمل قد يغير خارطة التحالفات السياسية بالكامل، خاصة أن القيادات الحالية فشلت في تحقيق أي تقدم حقيقي نحو السلام. سالم محمد، التاجر الخمسيني، يضيف: "كلما أرى صورة أحمد علي أتذكر أيام الأمن والاستقرار... هذا ما نحتاجه الآن".
هذا اللقاء في القاهرة قد يكون بداية تحول تاريخي في المشهد اليمني، خاصة مع تصاعد الإحباط من "المشاريع العنصرية والسلالية" التي تفرط في السيادة. هل ستدرك القيادات اليمنية الحالية أن الوقت ينفد أمام الحلول السلمية؟ أم ستستمر في تجاهل صوت ملايين اليمنيين الذين يرون في وحدة اليمن أكبر من كل المشاريع الضيقة؟ الإجابة قد تحدد مصير شعب بأكمله ينتظر منذ 13 عاماً عودة الاستقرار والكرامة.