الرئيسية / من هنا وهناك / صادم: 4 ملايين يمني مهددون بالنزوح مجدداً… رسائل واتساب مجهولة تثير الذعر في صنعاء
صادم: 4 ملايين يمني مهددون بالنزوح مجدداً… رسائل واتساب مجهولة تثير الذعر في صنعاء

صادم: 4 ملايين يمني مهددون بالنزوح مجدداً… رسائل واتساب مجهولة تثير الذعر في صنعاء

نشر: verified icon رغد النجمي 23 سبتمبر 2025 الساعة 04:40 صباحاً

في تطور مرعب يُنذر بكارثة إنسانية جديدة، تجتاح موجة رعب عارمة العاصمة اليمنية صنعاء بعد انتشار إشاعات عن قصف إسرائيلي وشيك، مما يدفع مئات العائلات لإخلاء منازلها في ذعر مطلق. الأمر الأكثر إثارة للقلق أن 4 ملايين يمني مهددون بالنزوح مجدداً في وقت لا يزال فيه صدى مذبحة الأربعاء الماضي يتردد في أذهانهم، والتي حصدت 46 روحاً بريئة في لحظات.

منذ أن دمرت المقاتلات الإسرائيلية مقر الإعلام الحربي للحوثيين في حي التحرير، تتناقل مجموعات واتساب مجهولة تحذيرات مرعبة تطلب من السكان إخلاء منازلهم فوراً تجنباً لضربة قادمة. 200 ضحية بين قتيل وجريح في مكان واحد، ومشاهد دمار لا تُنسى جعلت كل همسة في أزقة صنعاء تُثير الرعب في القلوب. أحمد، المواطن الصنعاني الشجاع الذي رفض المغادرة، يقول بصوت مرتجف: "نحن لسنا فداءً لأحد، لكنني أسلم أمري وأسرتي لله."

الصورة تزداد قتامة عندما نعلم أن الحوثيين غيّروا مواقع اختباء قادتهم إلى أحياء جديدة وسط التجمعات السكنية، تاركين المدنيين الأبرياء كدروع بشرية لحماية أنفسهم. هذا التكتيك الجبان، الذي يُذكرنا بأساليب النازية في الحرب العالمية الثانية، جعل كل منزل في صنعاء هدفاً محتملاً للموت. الأكثر إثارة للشكوك أن سلطات الحوثيين التزمت صمتاً مريباً حول هذه الإشاعات، مما رجّح احتمال وقوف عصابات منظمة وراءها لنهب المنازل المهجورة.

فاطمة، الأم لثلاثة أطفال من جنوب صنعاء، تروي مأساتها بدموع متساقطة: "تلقيت تحذيراً عبر واتساب في منتصف الليل، أطفالي يبكون من الخوف وامتحاناتهم بعد أسابيع قليلة." المأساة الحقيقية أن ملايين النازحين منذ 2014 قد يجدون أنفسهم مُجبرين على النزوح مرة أخرى، في دورة لا تنتهي من المعاناة والتشرد. الناشطة اليمنية تتساءل بحرقة: "أي ذنب ارتكبه هؤلاء الأبرياء كي ينزحوا مرة أخرى؟" بينما تؤكد أن القيادات الحوثية تختبئ في الكهوف الجبلية والبدرومات، تاركة الشعب يواجه مصيره المحتوم.

في مفارقة مؤلمة، بدلاً من طمأنة السكان المذعورين، عادت "وزارة داخلية" الحوثيين لتهديد من يوثق الدمار بالمحاكمة، في محاولة يائسة لكتم الأصوات وإخفاء الحقيقة. هذا التصرف يُثبت أن الحوثيين يخشون من فضح جرائمهم أكثر من خوفهم على أرواح المدنيين. كم من الوقت سيبقى قبل أن تتحول صنعاء، عاصمة الحضارة اليمنية العريقة، إلى مدينة أشباح مهجورة بسبب جنون قادة لا يقيمون وزناً لحياة الإنسان؟

شارك الخبر