أثار الناقد الفني اليمني الدكتور قائد غيلان جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية والإعلامية، بعد توجيهه انتقادات لاذعة لبعض صناع المسلسلات اليمنية،
متهماً إياهم بشراء مشاهدات وهمية على منصة يوتيوب بهدف "التفاخر والترويج الزائف"،
مؤكداً أن الأموال الطائلة التي تُصرف في هذا الإطار كفيلة بتمويل إنتاجات فنية ناجحة وذات جودة عالية.
جاء ذلك خلال حديثه في منشور له، حيث تساءل غيلان بحدة: "هل بات النجاح الفني يُقاس بعدد المشاهدات المزيفة؟!"،
مضيفاً أن هذه الممارسة تُعتبر "ضربة قاضية للإبداع اليمني"، وتُعمق الفجوة بين الصناعة الدرامية المحلية ونظيرتها في المنطقة، التي تشهد تنافساً محموماً لتحسين الجودة الفنية والمضمون الهادف.
قد يعجبك أيضا :
ولفت غيلان إلى أن بعض المنتجين اليمنيين يلجأون إلى شركات تسويق إلكتروني مشبوهة لزيادة أعداد المشاهدات بشكل افتراضي، عبر استخدام برامج مُبرمجة أو حسابات وهمية،
معتبراً أن هذا الأسلوب لا يخدع الجمهور فحسب، بل يُضعف مصداقية العمل الفني ويُقلل من فرص تطوير الصناعة الدرامية في اليمن.
قد يعجبك أيضا :
وأشار إلى أن "المشاهدات الوهمية ليست مجرد أرقام، بل هي وهم يُغذي الغرور الفني الزائف، ويحرم المواهب الحقيقية من فرص الظهور".
وأكد أن الأموال التي تُدفع لشراء هذه المشاهدات المزيفة—والتي قد تصل إلى آلاف الدولارات للمسلسل الواحد، لو وُجهت لدعم الإنتاجات الفنية، أو تحسين السيناريوهات، أو تطوير البنية التحتية للتصوير، لكان بالإمكان تقديم أعمال تنافسية تعكس الهوية اليمنية وتُبرز قضايا المجتمع بجرأة ومسؤولية.