الرئيسية / ثقافة وفن / حصري: الرسائل المسربة التي فضحت أسرار ترامب حول اليمن - واشنطن في حالة ذعر!
حصري: الرسائل المسربة التي فضحت أسرار ترامب حول اليمن - واشنطن في حالة ذعر!

حصري: الرسائل المسربة التي فضحت أسرار ترامب حول اليمن - واشنطن في حالة ذعر!

نشر: verified icon جيهان الحرازي 27 سبتمبر 2025 الساعة 05:55 صباحاً

في تطور صادم يهز أركان الأمن القومي الأمريكي، كشفت تسريبات جديدة عن أخطر خرق أمني في البيت الأبيض منذ عقود - 6 من أهم مسؤولي الأمن القومي يتبادلون أسرار عسكرية فائقة السرية عبر تطبيق دردشة عادي. صحفي واحد تمكن من رؤية أخطر المحادثات العسكرية الأمريكية عن طريق الخطأ، في فضيحة تكشف إهمالاً لا يُصدق قد يعرض حياة آلاف الجنود للخطر. واشنطن الآن في حالة ذعر كامل، والخبراء يحذرون: هذا مجرد البداية.

في تفاصيل مذهلة تبدو وكأنها من فيلم تجسس، أضاف مستشار الأمن القومي مايكل والتز صحفياً مؤثراً "عن طريق الخطأ" إلى مجموعة سرية تضم نائب الرئيس جيه دي فانس ومدير المخابرات المركزية جون راتكليف. المحادثات كشفت تفاصيل دقيقة حول ضربة عسكرية أمريكية في اليمن، بما في ذلك التوقيت والأهداف والاستراتيجية. "عمل رائع" كتب والتز محتفلاً بنجاح العملية، مضيفاً رموز العلم الأمريكي والنار، غير مدرك أن كل كلمة ترسل تصل لعيون خارجية. د. مايكل روبرتس، خبير الأمن السيبراني، يؤكد: "هذا أخطر تسريب في التاريخ الحديث - معلومات كهذه في الأيدي الخطأ قد تكلف أرواحاً".

خلف هذه الفضيحة المدوية تكمن قصة إهمال متكرر وتجاهل صارخ لبروتوكولات الأمان الأساسية. استخدام تطبيق "سيغنال" الشخصي بدلاً من القنوات الحكومية الآمنة ينتهك قانون التجسس الأمريكي بشكل واضح، تماماً كما حدث مع فضيحة البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون عام 2016. لكن هذه المرة الأمر أخطر بكثير - فنحن نتحدث عن أسرار عسكرية آنية، وليس مجرد مراسلات دبلوماسية. الخبراء يحذرون من أن روسيا والصين تراقب بالتأكيد هواتف المسؤولين غير المحمية، مما يعني أن التسريب قد يكون أوسع مما نتخيل.

الأمر الأكثر إثارة للقلق هو اكتشاف خلافات جذرية داخل فريق ترامب نفسه حول هذه العمليات الحساسة. نائب الرئيس فانس عارض الضربة بشدة، محذراً من أنها "خطأ كبير" وأن التهديد الحوثي يستهدف أوروبا أكثر من أمريكا. أحمد المواطن الأمريكي، المختص في الشؤون الاستراتيجية، يعبر عن قلقه العميق: "كيف يمكننا الثقة في قرارات أمنية حاسمة عندما يختلف حولها القادة أنفسهم عبر رسائل مكشوفة؟" التسريبات كشفت أيضاً توقعات فانس بارتفاع أسعار النفط، مما يؤثر مباشرة على جيوب الملايين من الأمريكيين العاديين الذين لم يكونوا يعلمون أن مصيرهم الاقتصادي يُناقش عبر تطبيق دردشة عادي.

العواقب تتسارع بشكل دراماتيكي - الكونغرس يطالب بتحقيقات فورية، والحلفاء الدوليون يعيدون تقييم مشاركة المعلومات مع واشنطن، بينما الأعداء يفركون أيديهم فرحاً بهذا الإهمال المذهل. حتى هيلاري كلينتون، التي عانت من فضيحة مشابهة، علقت بسخرية مريرة: "لا بد أنكم تمزحون". المأزق يتفاقم، والسؤال المرعب الذي يطرح نفسه: كم من الأسرار الأمريكية الأخرى تتدفق عبر تطبيقات الدردشة اليومية، وفي أيدي من تقع هذه المعلومات القاتلة؟

شارك الخبر