في إنجاز زراعي لافت، تمكن شاب يمني من زراعة فاكهة نادرة تُعرف باسم "الجاك فروت"، لتصبح حديث الأسواق المحلية والدولية، خاصة مع وصول سعر الثمرة الواحدة إلى 12 جنيه مصري، ما يعادل أكثر من 200 دولار أمريكي. هذا النجاح يعكس إمكانيات زراعية واعدة وإبداعًا في استثمار المحاصيل النادرة في اليمن.

نجاح زراعة الجاك فروت في اليمن

تُعد زراعة فاكهة الجاك فروت في اليمن إنجازًا مميزًا، لا سيما أن هذه الفاكهة تتطلب ظروفًا مناخية وبيئية خاصة لنموها. وقد نجح الشاب اليمني في تهيئة البيئة المناسبة لهذه الفاكهة، التي تُعد من أكبر الفواكه في العالم، بوزن يصل إلى 25 كيلوغرامًا للثمرة الواحدة. هذا النجاح يبرز ليس فقط مهارات المزارعين اليمنيين، بل أيضًا قدرة الأراضي الزراعية اليمنية على احتضان محاصيل استوائية فريدة.

ويمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو تحقيق التنوع الزراعي في اليمن، حيث يمكن أن تصبح زراعة الجاك فروت فرصة اقتصادية واعدة. كما أن نجاح زراعتها يفتح آفاقًا لتصدير هذه الفاكهة النادرة إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، مما يعزز مكانة الزراعة اليمنية على الساحة الدولية.

القيمة الغذائية والاقتصادية لفاكهة الجاك فروت

تتميز فاكهة الجاك فروت بقيمتها الغذائية العالية، إذ تحتوي على عناصر مهمة مثل فيتامين (A) و(C)، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والحديد، إلى جانب غناها بالألياف والمعادن. كما أن بذورها تحتوي على مضادات الأكسدة، مما يجعلها غذاءً صحيًا ومفيدًا لصحة الإنسان. نكهتها المميزة التي تمزج بين الموز والمانجو والأناناس تجعلها خيارًا جذابًا للمستهلكين.

من الناحية الاقتصادية، تُعد الجاك فروت استثمارًا مربحًا، حيث تحتاج إلى سنوات طويلة لتنمو وتنتج كميات وفيرة من الثمار. مع بلوغ الشجرة عامها العاشر، يمكن حصاد ما يصل إلى نصف طن من الثمار، ويصل سعر الثمرة الواحدة إلى 12 ألف جنيه، بينما يُقدر سعر الكيلو بـ 1000 جنيه. هذا يجعلها واحدة من الفواكه الأعلى قيمة في الأسواق.

آفاق مستقبلية لزراعة الجاك فروت

يشير نجاح زراعة الجاك فروت في اليمن إلى إمكانية توسيع الرقعة المزروعة بهذه الفاكهة النادرة، خاصة إذا توفر الدعم المناسب من الجهات المختصة. كما أن تبني تقنيات حديثة في الزراعة يمكن أن يسهم في زيادة الإنتاج وتحسين الجودة، مما يفتح المجال أمام نهضة زراعية شاملة واستثمار أوسع في المحاصيل الاستوائية.

إن زراعة الجاك فروت ليست مجرد نجاح زراعي، بل فرصة اقتصادية يمكن أن تعزز دخل المزارعين وتدعم الأمن الغذائي. ومع استمرار الجهود لتطوير هذا القطاع، يمكن أن تصبح اليمن مركزًا رئيسيًا لإنتاج هذه الفاكهة النادرة على المستوى العالمي.