الرئيسية / تقارير وحوارات / 4 هزات أرضية عنيفة تضرب محافظتين يمنيتين وتتسبب في وفيات وانهيار منازل (اسماء المناطق المتضررة)
4 هزات أرضية عنيفة تضرب محافظتين يمنيتين وتتسبب في وفيات وانهيار منازل (اسماء المناطق المتضررة)

4 هزات أرضية عنيفة تضرب محافظتين يمنيتين وتتسبب في وفيات وانهيار منازل (اسماء المناطق المتضررة)

نشر: verified icon فؤاد الصباري 17 فبراير 2025 الساعة 01:50 صباحاً

في الساعات الأولى من صباح اليوم، شهدت محافظتا البيضاء وشبوة سلسلة من الهزات الأرضية التي خلفت وراءها خسائر بشرية ومادية. فقد تسببت هذه الهزات في وفاة ثلاثة أشخاص نتيجة انهيار منازلهم الطينية، بينما يعيش السكان حالة من القلق والترقب وسط تحذيرات من احتمالية توسع النشاط الزلزالي في المنطقة.

تفاصيل الهزات الأرضية وتأثيرها المباشر

ضرب زلزال بلغت قوته 4.5 درجة على مقياس ريختر منطقة بحر العرب عند الساعة 8:05 صباحًا بتوقيت اليمن، مما أدى إلى انهيار عدد من المنازل الطينية القديمة في منطقة مرخة العليا بمحافظة شبوة. وأكدت مصادر محلية أن هذه الهزات لم تكن فردية، بل جاءت ضمن سلسلة تضمنت أربع هزات متتالية شعر بها السكان في شبوة والبيضاء، وامتد تأثيرها إلى شمال محافظة إب وأجزاء من منطقة يافع.

أثارت هذه الهزات حالة من الذعر بين المواطنين، خاصةً مع تكرارها خلال فترة قصيرة، حيث سجلت المنطقة نشاطًا زلزاليًا مشابهًا قبل عشرة أيام. وقد أبدى مركز الرصد الزلزالي قلقه، مؤكدًا أنه يراقب التحركات الزلزالية عن كثب لتقييم الوضع وتقديم التوصيات اللازمة لتقليل المخاطر.

ردود أفعال السكان والجهات المعنية

أعرب السكان في المناطق المتضررة عن مخاوفهم من أن تكون هذه الهزات مقدمة لزلازل أكثر قوة، مشيرين إلى ذكرياتهم المؤلمة عن زلازل الثمانينيات التي أودت بحياة العشرات وألحقت أضرارًا جسيمة في محافظات وسطى مثل ذمار. وقال أحد المواطنين: "نعيش في قلق دائم، منازلنا الطينية لا تتحمل مثل هذه الهزات، ونخشى أن نفقد المزيد من الأرواح والممتلكات."

من جانبها، دعت الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة، بما في ذلك تقديم الدعم للسكان المتضررين وتوعية المجتمع بكيفية التعامل مع مثل هذه الكوارث الطبيعية. كما أكدت على ضرورة تحسين البنية التحتية للمنازل في المناطق المعرضة للزلازل، لا سيما تلك المبنية من المواد الطينية التقليدية.

الطبيعة الجغرافية للمناطق المتضررة

تُعد المناطق المتضررة من الهزات الأرضية ذات طبيعة جغرافية حساسة، حيث يعتمد غالبية السكان على بناء منازلهم باستخدام الطين والمواد التقليدية، مما يجعلها أكثر عرضة للانهيار عند حدوث أي نشاط زلزالي. هذا الواقع يفرض تحديات إضافية على السكان، خاصةً في ظل قلة الموارد وضعف الاستعداد لمواجهة مثل هذه الكوارث.

تظهر هذه الحوادث مدى هشاشة البنية التحتية في المناطق الريفية، مما يستدعي تعزيز الجهود لتحسين جودة البناء وتوفير حلول مستدامة تقلل من خطر الكوارث الطبيعية.

في الختام، تعكس الهزات الأرضية التي ضربت محافظتي البيضاء وشبوة التحديات الكبيرة التي تواجه السكان في هذه المناطق، سواء من حيث الخسائر البشرية أو الأضرار المادية. ومع استمرار النشاط الزلزالي، تبرز أهمية تعزيز الإجراءات الوقائية وتوعية السكان بخطوات السلامة، إلى جانب تقديم الدعم اللازم للمتضررين بهدف تقليل المخاطر المستقبلية وتحسين جودة الحياة في هذه المناطق.

شارك الخبر