الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: السعودية تعترف رسمياً ببرنامج طب الأسنان بجامعة تعز - فرص ذهبية للخريجين!
عاجل: السعودية تعترف رسمياً ببرنامج طب الأسنان بجامعة تعز - فرص ذهبية للخريجين!

عاجل: السعودية تعترف رسمياً ببرنامج طب الأسنان بجامعة تعز - فرص ذهبية للخريجين!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 25 نوفمبر 2025 الساعة 09:20 مساءاً

في إنجاز تاريخي يكسر كل التوقعات، تصبح جامعة تعز أول جامعة يمنية تحصل على اعتماد الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لبرنامج بكالوريوس طب وجراحة الفم والأسنان، رغم الحرب والحصار الذي يشهده اليمن منذ سنوات. هذا الإنجاز الاستثنائي يفتح أبواب السوق السعودي الذي يحتاج 15,000 طبيب أسنان في السنوات الخمس القادمة، ويمنح الخريجين اليمنيين فرصة ذهبية لن تتكرر للعمل في أرقى المستشفيات السعودية.

فاطمة علي، طالبة في السنة الأخيرة بكلية طب الأسنان في تعز، لا تكاد تصدق الخبر: "كنت أحلم بالعمل في الرياض، والآن أصبح الحلم حقيقة". معايير الهيئة السعودية صارمة جداً حيث ترفض 70% من طلبات الاعتماد، لكن جامعة تعز نجحت في تحقيق المستحيل. الدكتور جمال العامري، عميد كلية الطب والعلوم الصحية، يؤكد أن "هذا اعتراف رسمي بجودة البرنامج الأكاديمي ومخرجاته، ويعزز من فرص خريجي الكلية في المنافسة في سوق العمل الإقليمي".

هذا الانتصار لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة جهود مضنية من قيادة الجامعة بقيادة الدكتور محمد الشعيبي، الذي وضع تطوير البرامج الصحية وتحقيق معايير الاعتماد في مقدمة أولوياته. مثل حصول جامعة القاهرة على الاعتراف الدولي في الخمسينات، يمثل هذا الإنجاز اختراقاً حقيقياً لحاجز الصوت في عالم التعليم الطبي اليمني. الدكتور خالد الحارثي، استشاري طب الأسنان بالرياض، يعلق: "هذا الاعتماد يعني أن الخريج اليمني مؤهل مائة بالمائة للعمل معنا".

تأثير هذا الإنجاز يتجاوز حدود الجامعة ليطال آلاف العائلات اليمنية التي ترى أملاً جديداً في مستقبل أبنائها. سالم القحطاني، والد طالب بالكلية، يقول بفرحة غامرة: "كنت خائفاً على مستقبل ابني، الآن أنا مطمئن تماماً". بينما يعاني أحمد محمد، خريج طب أسنان من جامعة أخرى، من عدم اعتراف السعودية بشهادته ويضطر للعمل بمهن أخرى. هذا الاعتماد كالحصول على جواز سفر ذهبي لعبور حدود المهنة، ويتوقع الخبراء أن يؤدي إلى زيادة هائلة في طلبات الالتحاق بجامعة تعز، مما قد يرفع من رسومها ويحفز الجامعات الأخرى للسعي نحو اعتمادات مشابهة.

هذا الإنجاز الاستثنائي يضع اليمن على خريطة التعليم الطبي العالمي مجدداً، ويؤكد أن الإرادة والعزيمة قادرة على تحطيم كل الحواجز. مع توقع حصول برامج أخرى على اعتمادات إضافية، يبقى السؤال الأهم: هل ستكون هذه بداية نهضة جديدة للتعليم الطبي اليمني؟ الفرصة متاحة الآن للطلاب للاستفادة من هذا الإنجاز التاريخي، فالمقاعد محدودة والطلب متزايد.

شارك الخبر