الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: مأساة مؤلمة تهز القلوب - استشهاد 10 معتمرين مصريين في حادث مروع بين مكة والمدينة
عاجل: مأساة مؤلمة تهز القلوب - استشهاد 10 معتمرين مصريين في حادث مروع بين مكة والمدينة

عاجل: مأساة مؤلمة تهز القلوب - استشهاد 10 معتمرين مصريين في حادث مروع بين مكة والمدينة

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 25 نوفمبر 2025 الساعة 08:45 مساءاً

في مأساة مؤلمة هزت القلوب وأحزنت الملايين، فقدت 12 عائلة مصرية أغلى ما تملك على أقدس طريق في الإسلام - طريق الهجرة النبوية بين مكة المكرمة والمدينة المنورة. حادث مروع اختطف أرواح معتمرين مصريين كانوا يحلمون بلمس أعتاب الحرم النبوي، فإذا بالحلم يتحول إلى كابوس يقض مضاجع الأمة كلها. في لحظات قليلة، تبدد حلم العمر وتحولت رحلة الإيمان إلى مأساة لا تُنسى.

على بُعد كيلومترات قليلة من المدينة المنورة، اهتز طريق الهجرة على وقع تصادم مدوٍ بين حافلة تقل 51 معتمراً وشاحنة نقل ثقيلة، أسفر عن استشهاد 12 مصرياً بينهم محمد سعيد إبراهيم السيد، الرجل الأربعيني من الإسكندرية الذي كان يحلم بهذه الرحلة منذ سنوات. "كان الصوت مرعباً.. وكأن الأرض اهتزت تحتنا"، هكذا وصف أحمد محمود، أحد الناجين الـ12، تلك اللحظات المرعبة. المشهد كان صادماً: الحافلة مقلوبة على جانب الطريق، والمعتمرون بملابس الإحرام الممزقة وسط دخان متصاعد وغبار كثيف.

هذا الطريق المقدس، الذي سلكه النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل أكثر من 1400 عام، شهد مآسي مشابهة في السنوات الماضية، لكن هذا الحادث يحمل ألماً مضاعفاً لأنه وقع في قلب الرحلة الروحانية. الدكتور محمد عبدالغني، خبير سلامة الطرق، يؤكد أن "80% من حوادث الطرق السريعة قابلة للتجنب بتطبيق معايير السلامة الصحيحة". الطبيعة الجبلية للمنطقة وكثافة الحركة المرورية تجعل من هذا الطريق تحدياً حقيقياً يتطلب حلولاً جذرية وسريعة.

اليوم، تعيش الأسر المصرية حالة من القلق والخوف، تتساءل: هل رحلات العمرة آمنة؟ زوجة محمد سعيد تقول بصوت مكسور: "كان يقول لي سأدعو لكِ في المدينة، لم أكن أعلم أنها آخر كلماته". المأساة لا تقتصر على الأسر المنكوبة، بل امتدت لتشمل مئات الآلاف من المصريين الذين يخططون لأداء العمرة. تحتاج الأسر الآن للتأكد من سمعة شركات النقل، والحصول على تأمين شامل، واختيار الرحلات الجوية عندما تتاح الفرصة. وزارة الخارجية المصرية تعمل ليل نهار مع القنصلية في جدة لمتابعة أحوال المصابين وتسهيل عودة الجثامين.

اثنا عشر قلباً توقف عن النبض في طريق الحب والإيمان، واثنا عشر أسرة تعيش ألم الفقد والحسرة. الأمل الوحيد أن تكون هذه المأساة نقطة تحول حقيقية نحو تطوير أنظمة حماية متطورة للمعتمرين والحجاج. السؤال الذي يؤرق الملايين الآن: هل ستكون هذه المأساة الأخيرة على الطريق المقدس؟ الجواب في أيدي المسؤولين، والقلوب تنتظر.

شارك الخبر