الرئيسية / شؤون محلية / حقيقة صادمة: الضمان الاجتماعي لم يزد لـ1520 ريال - الوزارة تكشف الخدعة الكبرى!
حقيقة صادمة: الضمان الاجتماعي لم يزد لـ1520 ريال - الوزارة تكشف الخدعة الكبرى!

حقيقة صادمة: الضمان الاجتماعي لم يزد لـ1520 ريال - الوزارة تكشف الخدعة الكبرى!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 25 نوفمبر 2025 الساعة 06:40 مساءاً

في لحظة انتشار خاطفة لم تستغرق سوى 48 ساعة، تحولت شائعة "زيادة الضمان الاجتماعي إلى 1520 ريال" إلى أكبر موجة من خيبة الأمل تضرب ملايين الأسر السعودية هذا الشهر. 200 ريال إضافية شهرياً - رقم بسيط في الظاهر، لكنه يعني الفرق بين وجبة إضافية على المائدة أو حرمان يمتد لأسابيع. المفاجأة المدوية: كان الأمر برمته مجرد وهم رقمي سرعان ما بدده بيان رسمي من وزارة الموارد البشرية.

سارة المطيري، أم لثلاثة أطفال من الدمام، تحكي لحظة سماعها الخبر المزيف: "بكيت من الفرح، تخيلت كيف سأشتري ملابس العيد للأطفال، حتى أنني اتصلت بأختي لأشاركها الفرحة". الشائعة انتشرت كالنار في الهشيم عبر مجموعات الواتساب ومنصات التواصل، مدعية صدور موافقة ملكية برفع دعم العائل من 1320 إلى 1520 ريال اعتباراً من يناير 2025. لكن الصدمة جاءت سريعة وقاسية: "جميع ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل حول زيادة مبالغ الضمان مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة" - هكذا حسمت الوزارة الجدل بوضوح مؤلم.

هذا المشهد ليس جديداً على المجتمع السعودي، فقد شهدت السنوات الماضية موجات مشابهة من الشائعات حول زيادات في برامج الدعم الحكومية. د. أحمد العمري، خبير السياسات الاجتماعية، يؤكد أن "برنامج الضمان الاجتماعي المطور يُدار بمعايير صارمة، وأي تغييرات تتم وفق دراسات معمقة ويُعلن عنها عبر القنوات الرسمية حصرياً". الأرقام الحالية تبقى كما هي: 1320 ريال للعائل و660 ريال لكل تابع، مبالغ ثابتة حتى صدور أي إعلان رسمي جديد من الجهات المختصة.

محمد العنزي، مستفيد من البرنامج منذ أربع سنوات ويعيل أسرة من ستة أفراد، يصف تأثير هذه الشائعات: "نحن نخطط لكل ريال، والأخبار الكاذبة تدمر حساباتنا وتخلق أملاً زائفاً". الزيادة المزعومة بنسبة 15.15% كانت ستضع 2400 ريال إضافية سنوياً في جيوب العائلات - مبلغ يعادل تكلفة الطعام لشهرين كاملين لأسرة متوسطة. لكن الواقع المر يفرض على المستفيدين العودة إلى حساباتهم الأصلية، والاعتماد على الحقائق المؤكدة بدلاً من الأوهام الرقمية.

رغم انتهاء عاصفة الشائعة، تبقى الدروس المستفادة أكبر من مجرد تصحيح معلومة خاطئة. المعركة الحقيقية اليوم هي ضد سرعة انتشار المعلومات المضللة وتأثيرها المدمر على قرارات الأسر المالية. الحل الوحيد المضمون: التحقق من المصادر الرسمية قبل بناء الأحلام أو كسر القلوب. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: متى سنتعلم أن التريث أولى من الانجراف وراء الأوهام؟

اخر تحديث: 25 نوفمبر 2025 الساعة 07:10 مساءاً
شارك الخبر