الرئيسية / شؤون محلية / شاهد: كلية الطب التي أذهلت العالم في تعز - السعودية تكتب التاريخ بمشروع لم يحلم به أحد!
شاهد: كلية الطب التي أذهلت العالم في تعز - السعودية تكتب التاريخ بمشروع لم يحلم به أحد!

شاهد: كلية الطب التي أذهلت العالم في تعز - السعودية تكتب التاريخ بمشروع لم يحلم به أحد!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 25 نوفمبر 2025 الساعة 08:10 مساءاً

في تطور مذهل يعيد كتابة تاريخ التعليم الطبي في المنطقة، كشفت السعودية عن مشروع استثنائي في قلب تعز اليمنية، حيث 80% من المرافق الطبية التعليمية تدهورت خلال العقد الماضي، لكن اليوم شهدت المدينة ولادة صرح طبي حديث قد يغير مستقبل 15 ألف طالب طب يمني. هذا المبنى الذي وُصف بـ"هدية العمر" ليس مجرد هيكل معماري، بل ثورة حقيقية تحمل الأمل لجيل كامل في وقت تشتد فيه الحاجة للكوادر الطبية المؤهلة.

يقف أحمد المقطري، 23 عاماً، أمام المبنى الجديد لكلية الطب بجامعة تعز وعيناه تلمعان بالدموع: "اضطررت للسفر خارج اليمن للدراسة بسبب تدهور المرافق، واليوم أرى حلمي يتحقق أمامي". البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن حقق المعجزة بإنشاء مبنى يضم أكثر من 50 مختبراً متطوراً وقاعات محاضرات بسعة 200% أكبر من السابق. أصوات المعدات الطبية الحديثة تملأ المكان، بينما تنتشر رائحة الأجهزة الجديدة والطلاء الطازج، مما يعطي إحساساً بالبداية الجديدة التي طال انتظارها.

خلف هذا الإنجاز الاستثنائي قصة من الألم والأمل، فبعد سنوات من الحرب التي دمرت البنية التعليمية في اليمن، جاء هذا المشروع كشعاع ضوء يخترق الظلام ليضيء مستقبل التعليم الطبي. الدكتور محمد الشامي، خبير التعليم الطبي، يؤكد أن "هذا المشروع سيغير وجه الطب في اليمن تماماً مثلما غيّر بيت الحكمة في بغداد وجه العلم في العصر العباسي". الاستراتيجية السعودية الشاملة لدعم التعليم في اليمن تبدو واضحة من خلال هذا الصرح الذي يحاكي أرقى الجامعات العالمية، حيث توقع الخبراء زيادة كبيرة في عدد الأطباء المؤهلين خلال السنوات القادمة.

في أزقة تعز الضيقة، تتردد أصداء فرحة العائلات التي ترى أبناءها يدخلون قاعات حديثة مجهزة بأحدث التقنيات الطبية. عمار حسين، المقاول المحلي الذي شارك في البناء، يروي بفخر: "رأيت الأمل يعود للشباب، شاهدت دموع الفرح في عيون الآباء". هذا المشروع لا يعد فقط بتحسين الرعاية الصحية للمواطنين، بل يفتح فرص عمل جديدة وآفاق مستقبلية واعدة. الدكتورة فاطمة العنسي، التي ستكون من أوائل الخريجات من المبنى الجديد، تقول بحماس: "أشعر وكأنني أقف على أعتاب تاريخ جديد، تاريخ سنكتبه بأيدينا".

يقف هذا الصرح التعليمي اليوم كواحة في صحراء التحديات، رمزاً للتعاون العربي الأصيل وشاهداً على إمكانية تحويل الأحلام إلى حقائق ملموسة. مع توقعات بتخريج جيل جديد من الأطباء اليمنيين المؤهلين وتطوير منظومة صحية متكاملة، يبقى السؤال الأهم: هل ستكون هذه اللحظة بداية نهضة طبية حقيقية تعيد لليمن مكانته كمنارة للعلم والمعرفة في المنطقة؟

اخر تحديث: 25 نوفمبر 2025 الساعة 10:15 مساءاً
شارك الخبر