في حدث غير مسبوق يعكس قوة المال العربي، تمكن 36 مليارديراً من حيازة ثروات تبلغ 122.1 مليار دولار،
، ما يمثل 36.6% من إمبراطوريات الثروات. لقد تم افتتاح هذه القائمة الصادمة بعرض شامل أتت به مجلة "فوربس الشرق الأوسط" لكشف ثروات مليارديرات العرب لعام 2025.
هذه الأرقام المذهلة أظهرت سيطرة سعودية واضحة، بإجمالي ثروات تقدر بـ 44.7 مليار دولار ووجود 12 مليارديراً من المملكة. وقد علّق محرر "فوربس" قائلاً: "هذه الأرقام تعكس قوة الاقتصاد العربي وقدرته على المنافسة عالمياً".
أحمد المصري، موظف بنك يكافح لتوفير شقة، قابله على النقيض ناصف ساويرس الذي يمتلك ثروة تكفي لشراء مئات الآلاف من مثل هذه الشقق.
السنوات الأخيرة شهدت تنوعًا في مصادر الدخل العربي مع تطوير رؤية 2030 التي خلقت فرص استثمارية هائلة بعيدًا عن النفط، لتذكرنا بالعصر الذهبي للتجارة العربية عندما كان التجار العرب يهيمنون على طرق التجارة العالمية.
توقعات المحللين تشير إلى نمو إضافي في ثروات المليارديرات العرب بنسبة 15-20% خلال العام المقبل، ما يمثل إشارة إيجابية لمستقبل الاستثمارات في المنطقة.
آثار هذه الثروات عمقت تأثيرها على الحياة اليومية: تزايدت أسعار العقارات وفرص العمل كما تزايدت خيارات الاستثمار للمواطن العادي.
ردود الأفعال تراوحت بين الإعجاب بالإنجاز الاقتصادي وانتقاد التفاوت الطبقي، مما أطلق دعوة للتفكير العميق حول توزيع الثروات وتحقيق التنمية الشاملة.
بينما يبدو أن المستقبل يحمل فرصاً هائلة مع استمرار برامج التنويع الاقتصادي، يبقى السؤال الأهم: هل ستبني هذه الثروات الهائلة مستقبلاً أفضل للأجيال العربية القادمة، أم ستبقى حكراً على قلة مختارة؟
