الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: شاحنة وقود تصطدم بحافلة في المدينة المنورة... والمرور يكشف تفاصيل صادمة!
عاجل: شاحنة وقود تصطدم بحافلة في المدينة المنورة... والمرور يكشف تفاصيل صادمة!

عاجل: شاحنة وقود تصطدم بحافلة في المدينة المنورة... والمرور يكشف تفاصيل صادمة!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 25 نوفمبر 2025 الساعة 11:30 مساءاً

في لحظات صادمة هزت شوارع المدينة المنورة، اصطدمت شاحنة محملة بـ 40 ألف لتر من الوقود - ما يكفي لتدمير مبنى كامل - بحافلة ركاب في حادث مروري خطير. الحدث الذي وقع أمس حول رحلة عادية إلى كابوس مروري وسط مدينة تستقبل أكثر من 8 مليون زائر سنوياً، مما جعل المدينة المقدسة تحبس أنفاسها بانتظار كشف التفاصيل الكاملة.

النقيب سعد الغامدي من المرور السعودي وصل إلى موقع الحادث خلال دقائق معدودة، حيث شاهد مشهداً مرعباً: شظايا معدنية متناثرة ودخان أسود يتصاعد في الهواء. "كان الوضع حرجاً للغاية، خاصة مع وجود الوقود" يقول الغامدي وهو يصف اللحظات الأولى. وبحسب الإحصائيات الرسمية، فإن حوادث النقل الثقيل تزيد بنسبة 340% في الخطورة عندما تتضمن مواد قابلة للاشتعال، مما جعل الموقف أكثر تعقيداً.

هذا الحادث يذكرنا بكارثة انفجار شاحنة الغاز في بيروت عام 2020 التي دمرت نصف المدينة، مما يؤكد أن شاحنة الوقود كانت بمثابة قنبلة موقوتة تتحرك على الطريق. د. محمد العتيبي، خبير السلامة المرورية، حذر من تزايد حركة النقل التجاري في المدينة المنورة دون تطوير مناسب لأنظمة السلامة. ضغط موسم الحج والعمرة يزيد التحدي، حيث تشهد الطرق كثافة مرورية استثنائية معظم أيام السنة.

أحمد المحمدي، الذي كان راكباً في الحافلة عائداً من زيارة المسجد النبوي، وصف اللحظة قائلاً: "سمعت صوت اصطدام معدني مرعب، ثم شعرت بالحافلة تهتز بقوة زلزال صغير". رائحة الوقود ملأت المكان، والحرارة العالية زادت من خطورة الوضع. فاطمة الأحمدي التي كانت تقود خلف الحافلة مباشرة تقول: "رأيت الناس يهربون من سياراتهم خوفاً من انفجار محتمل". الحادث أثار تساؤلات جدية حول مدى استعداد المدينة المقدسة للتعامل مع مثل هذه المواقف الخطرة.

المرور السعودي أكد استكمال الإجراءات النظامية، لكن السؤال المحوري يبقى: هل نحن مستعدون فعلاً لمنع تكرار مثل هذه الحوادث الكارثية؟ الخبراء يطالبون بمراجعة شاملة لأنظمة نقل المواد الخطرة، خاصة في المدن المقدسة حيث سلامة ملايين الزوار أولوية قصوى. الوقت ينفد والحاجة ملحة لإجراءات وقائية صارمة قبل وقوع كارثة أكبر.

شارك الخبر