الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: مبارك أردول يفضح خطر "الحلول المفروضة" - السودان بين خيارين: الوصاية الخارجية أم السيادة الوطنية!
عاجل: مبارك أردول يفضح خطر "الحلول المفروضة" - السودان بين خيارين: الوصاية الخارجية أم السيادة الوطنية!

عاجل: مبارك أردول يفضح خطر "الحلول المفروضة" - السودان بين خيارين: الوصاية الخارجية أم السيادة الوطنية!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 26 نوفمبر 2025 الساعة 04:30 صباحاً

في تطور صارخ يهز الضمير السوداني، يواجه السودان اليوم خطراً وجودياً لم يشهده منذ الاستقلال - فقدان السيادة الوطنية تماماً. خلال 15 شهراً من الحرب المدمرة، لم تتمكن القوى السودانية من إنتاج حل واحد متفق عليه، بينما تنغلق نوافذ الحل الوطني بسرعة مذهلة أمام "الحلول الجاهزة" التي تتربص بالبلاد.

يقف مبارك أردول، القيادي البارز في الكتلة الديمقراطية، كصوت إنذار مبكر وسط عاصفة الانقسام المدمر. في تحذيره الصاعق عبر فيسبوك، كشف أردول عن الخطر الداهم: "إذا لم ينتج السودانيون ويتوافقوا على وضع حلّ وطني بملكية محلية، فسيأتيهم حلّ جاهز - لا كتفاهم، بل كإلزام؛ لا كشراكة، بل كوصاية." أحمد محمد، مواطن سوداني عادي من الخرطوم، يعبر عن مخاوفه قائلاً: "نحن تعبنا من الصراعات، نريد حلاً وطنياً حقيقياً قبل أن نفقد استقلاليتنا إلى الأبد."

التاريخ يعيد نفسه بوحشية مؤلمة. مثل العراق بعد 2003 وليبيا بعد 2011، عندما فقدت هذه الدول توافقها الداخلي وخضعت للإملاءات الخارجية القاسية، يقف السودان اليوم على نفس المنحدر الخطير. د. فاطمة الزهراء، أستاذة العلوم السياسية، تؤكد بقلق عميق: "تحذير أردول في محله تماماً، التاريخ يعلمنا أن الشعوب التي لا تتوافق داخلياً تصبح لقمة سائغة للهيمنة الخارجية." ثلاث سنوات مرت منذ الانقلاب العسكري دون إنجاز توافق حقيقي، بينما تتسارع وتيرة التدخلات الخارجية الناعمة.

في شوارع الخرطوم المتعبة، يشعر المواطنون بقشعريرة الخوف من مستقبل غامض تحت الوصاية الخارجية. محمد الأمين، الناشط المدني، يروي بحسرة: "نرى بوادر التدخل الخارجي في كل مفاصل الأزمة السودانية، والأمر لم يعد خفياً." السودان الآن مثل سفينة تغرق وطاقمها منقسم، والمنقذون الخارجيون ينتظرون بشروطهم الخاصة وأجنداتهم المدروسة. د. صلاح الدين حسن، خبير الشؤون الاستراتيجية، يحذر بنبرة عاجلة: "النافذة الزمنية للحل الوطني تضيق يوماً بعد يوم، والبديل سيكون مؤلماً للغاية."

السودان اليوم على مفترق طرق حاسم: إما تحقيق توافق وطني شامل يحفظ الكرامة والسيادة، أو الانزلاق نحو حلول مفروضة تحت مسمى "حفظ السلام" مع فقدان الاستقلالية إلى الأبد. على جميع القوى السودانية تغليب المصلحة الوطنية والإسراع في الحوار قبل أن يصبح التحذير واقعاً مريراً لا رجعة فيه. هل سيدرك السودانيون خطورة اللحظة قبل أن يفقدوا حق اختيار مصيرهم بأنفسهم؟

شارك الخبر