في تطور مثير يهز أروقة البنتاغون، تواجه واشنطن معضلة حقيقية قد تعيد تشكيل خريطة التحالفات في الشرق الأوسط خلال السنوات القادمة. 5 سنوات انتظار كحد أدنى لصفقة قد تُغير موازين القوى، بينما تلوح في الأفق حقيقة مرعبة: الصين نجحت بالفعل في سرقة تصاميم أحدث مقاتلة أمريكية بالكامل، وتستعد لتكرار المأساة مع صفقة السعودية المرتقبة. الساعات القادمة قد تحدد مصير مليارات الدولارات من الاستثمارات التقنية الأمريكية.
في قاعات الاجتماعات المُكيفة بالبنتاغون، يتصاعد الجدل المحتدم حول طلب المملكة العربية السعودية الحصول على مقاتلات F-35 الشبحية. الجنرال المتقاعد تشارلز والد يكشف الحقيقة المؤلمة: "أمريكا رفضت بالفعل طلبين مماثلين من دول حليفة" - الإمارات وتركيا - بسبب نفس المخاوف الصينية. وفي تصريح صادم، يضيف والد: "ليس لأن السعودية ستُسلم المقاتلات للصينيين، بل لأن بكين قادرة على استغلال ذلك من خلال الاستخبارات". أحمد المالكي، المحلل السعودي، يراقب بقلق تطورات قد تؤثر على مستقبل بلاده العسكري.
خلف هذا الجدل تكمن سلسلة مرعبة من النجاحات الصينية في التجسس على أحدث التقنيات الأمريكية. الخبير جوردان تشانغ يحذر بصراحة مخيفة: "يجب أن نفترض أن الصين تمتلك كل شيء بالفعل... لقد سرقوا الطائرة بأكملها مرة واحدة، وربما فعلوا ذلك مرة أخرى". هذا التحذير يأتي في ظل تصاعد حملة التجسس الصناعي الصينية العدوانية، التي تشبه فيروساً ينتشر في شبكات الدفاع الأمريكية، مستهدفة كل سر تقني حساس.
المهندس الأمريكي جون سميث، الذي أمضى 15 عاماً في تطوير أنظمة F-35، يشعر بالإحباط وهو يرى جهوده مُعرضة للسرقة. في المقابل، الطيار الإسرائيلي النقيب دان كوهين، الذي نجح مؤخراً في استخدام النسخة المُحدثة إسرائيلياً ضد أهداف إيرانية، يؤكد أن "التدريب والابتكار يصنعان الفارق الحقيقي". د. مايكل تومسون، خبير الأمن السيبراني، يحذر من تطور القدرات الصينية بوتيرة مرعبة، بينما يشدد المسؤولون على ضرورة تطوير بروتوكولات حماية أكثر تطوراً.
الآن، وبينما تدق ساعة الحسم، تقف أمريكا أمام اختبار حقيقي لقدرتها على الموازنة بين مصالحها الاستراتيجية وأمانها التقني. القرار المرتقب سيحدد شكل الشراكات العسكرية للعقد القادم، وقد يعيد رسم خريطة التحالفات في منطقة تشهد تنافساً محتدماً. السؤال الحاسم يبقى مُعلقاً في أجواء واشنطن المتوترة: هل ستنجح أمريكا في حماية أسرارها التقنية دون التضحية بحليف استراتيجي كالسعودية؟