في 60 ثانية فقط، يمكن لأي مواطن يمني في الصين الآن الحصول على جواز سفر جديد – انتهى عهد الانتظار لشهور والمعاناة مع الإجراءات البيروقراطية المعقدة. اليمن تدخل عصر الخدمات الفورية في أكبر دولة آسيوية، محققة نقلة نوعية حقيقية تضعها في مصاف الدول المتقدمة تقنياً. بينما تقرأ هذا الخبر، يحصل مواطنون يمنيون على جوازات سفر في ثوانٍ معدودة، في مشهد يحبس الأنفاس ويعيد الثقة في قدرة المؤسسات اليمنية على الإبداع والتميز.
دشنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنية، يوم أمس، المركز الآلي لإصدار الجوازات في السفارة اليمنية ببكين في احتفال مهيب حضره أوسان العود، وكيل الوزارة للشؤون المالية والإدارية، والدكتور محمد الميتمي، سفير اليمن لدى الصين. "تسريع إجراءات إصدار الجوازات وتحسين جودة الخدمات" - هكذا لخص العود الهدف من هذا الإنجاز التقني المذهل. أحمد محمد، طالب دكتوراه في جامعة بكين، لا يخفي فرحته: "كنت أنتظر شهوراً لتجديد جوازي، الآن سأحصل عليه في يوم واحد"، بينما تتلألأ الأجهزة التقنية الحديثة وسط أصوات الإعجاب من المئات من أفراد الجالية اليمنية.
هذا التطور الثوري لم يأت من فراغ – فقد عانى آلاف المواطنين اليمنيين في الصين لسنوات من بطء الإجراءات التقليدية التي كانت تستغرق أسابيع طويلة. المشروع الطموح جاء استجابة للتطور التقني العالمي ورؤية حكومية واضحة للارتقاء بالخدمات القنصلية. مثل انتقال البريد من الحمام الزاجل إلى الإيميل، انتقلت خدمات الجوازات من العصر الورقي إلى العصر الرقمي. الخبراء يتوقعون أن يصبح هذا النموذج معياراً يُحتذى به في جميع السفارات اليمنية حول العالم، مما يعزز من مكانة اليمن كرائد في التطوير الإداري.
التأثير على حياة المواطنين اليمنيين في الصين فوري وملموس – فاطمة علي، التي تعمل في شانغهاي، تقول بامتنان: "أخيراً سأتمكن من زيارة أطفالي في اليمن دون قلق من انتهاء صلاحية الجواز". نافذة خدمية واحدة تخدم مساحة الصين كاملة، أكبر من 30 دولة عربية مجتمعة، مما يوفر للمواطنين وقتاً ثميناً ومالاً كثيراً. سالم أحمد، مستثمر في قوانغتشو، يؤكد: "هذا التطور يعكس ثقة بالمستقبل ويسهل حركة التجارة". الراحة النفسية التي يشعر بها المغتربون الآن لا تقدر بثمن، فقد تحررت أرواحهم من قيود البيروقراطية المعقدة.
هذا الإنجاز التقني المبهر يمثل بداية عصر جديد للخدمات الحكومية اليمنية – نقلة نوعية حقيقية تعيد الثقة وتبعث الأمل في قلوب المواطنين. التوقعات تشير إلى توسع هذه الخدمات المتطورة لتشمل دولاً آسيوية أخرى، مما يضع اليمن على خريطة الريادة التقنية العالمية. على المواطنين اليمنيين في الصين الآن الاستفادة من هذه الخدمة الثورية ودعم كل المبادرات التطويرية المماثلة. هل هذا بداية لعصر جديد من الخدمات الحكومية المتطورة في اليمن؟