80% - هذا هو معدل الوفاة من فيروس يطرق أبواب اليمن الآن. فيروس بلا علاج ولا لقاح يهدد بلداً دمرته 9 سنوات من الحرب، والساعات القليلة القادمة قد تحدد مصير ملايين اليمنيين.
تفيد التقارير أن فيروس ماربورغ القاتل يقترب بشكل خطير من الحدود اليمنية بعد تسجيل إصابات مؤكدة في دول أفريقية مجاورة. 80% من المصابين يلقون حتفهم، بينما يقف النظام الصحي الذي دمرته الحرب عاجزاً أمام هذا القاتل الصامت. وزير الصحة اليمني صرح قائلاً: "نحن في حالة تأهب قصوى".
تعود جذور هذا الفيروس إلى تاريخ طويل من انتشار الفيروسات النزفية في أفريقيا، حيث أدى القرب الجغرافي وضعف أنظمة المراقبة إلى وصوله. سبق لليمن أن عانى من تفشي الكوليرا، مثلما عانت أفريقيا من وباء الإيبولا. الخبراء يحذرون من كارثة إنسانية محتملة إذا لم تتحسن الإجراءات الوقائية.
الخوف يتسلل إلى الحياة اليومية لليمنيين، مما يضعهم بين خيارين: إما حبس الأنفاس وتجنب السفر، أو تعزيز الوعي الصحي. الحملة تتحرك أيضاً لتشديد الرقابة الصحية وطلب المساعدات الدولية العاجلة، في حين تتفاوت ردود الأفعال بين القلق الشعبي والاستجابة الحكومية السريعة والتضامن الدولي المحتمل.
فيروس قاتل يهدد بلدًا منهكًا، واستجابة سريعة لكن بإمكانيات محدودة تطرح السباق مع الزمن لمنع كارثة صحية كبرى. هل سيصمد النظام الصحي اليمني المنهك أمام هذا التحدي القاتل، أم أننا على أعتاب كارثة إنسانية جديدة؟ الدعم الدولي العاجل ووعي الشعب بخطورة الموقف هما المفتاح للبقاء.