قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، إن الأمم المتحدة نقلت موظفيها الأمريكيين وبعض العاملين في المنظمات غير الحكومية إلى خارج المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين استباقاً لإعلان الولايات المتحدة تصنيف الجماعة تنظيماً إرهابياً.
وأفاد مسؤولون مطلعون على القرار، بأن أكثر من عشرة أمريكيين يعملون لدى الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية في اليمن نُقلوا مؤقتاً من مناطق سيطرة الحوثيين في صنعاء.
وكانت المجلة نقلت قبل عدة أيام عن مصادر دبلوماسية قولها إن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب تخطط لتصنيف جماعة الحوثيين تنظيماً إرهابياً قبل مغادرة منصبه في يناير.
وأضافت المصادر "لقد كانوا يفكرون في ذلك منذ فترة، لكن بومبيو يريد تسريع هذا المسار، الذي يعد جزءا من سياسة الأرض المحروقة التي تتخذها الإدارة الأمريكية منذ فترة".
ورأت المجلة أن هذه الخطوة من شأنها تقويض جهود السلام التي تتوسط فيها الأمم المتحدة بين الجماعة والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
وذكرت المصادر أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، كان يضغط خلال الأسابيع الأخيرة، على الولايات المتحدة للتراجع، ومناشدة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التدخل بغية التأثير على بومبيو.
وأشارت إلى أن قرار التصنيف الوشيك سيمنح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو "انتصارا آخر" في استراتيجيته المناهضة لإيران.