أصدرت اللجنة الأمنية التابعة للحوثيين، اليوم الأحد، قراراً بمنع خروج أي مظاهرات داعمة لقضية الشاب الضحية عبد الله الأغبري في العاصمة صنعاء .
وقالت مصادر محلية إن عقال الحارات بصنعاء أبلغوا السكان بتوجيهات اللجنة الأمنية بمنع المظاهرات، وأن من سيقوم بالخروج في مظاهرات سيتم تسجيل اسمه والرفع به إلى السلطات لاتخاذ إجراءات عقابية معه.
وأكد عقال الحارات أن اللجنة الأمنية ألقت المسؤولية على كل عاقل حارة في حال ثبت خروج أهالي الأحياء في تظاهرات في قضية الأغبري.
ونقل عقال الحارة عن اللجنة الأمنية قولها بأن المظاهرات تهدف إلى إحداث الفوضى الأمنية في صنعاء، وتحاول زعزة الأمن والاستقرار في مناطق سيطرة الحوثيين".
وعلى صعيد متصل قامت اللجنة الأمنية بمحافظة إب بإصدار بيان بمنع المظاهرات، وجاء في البيان بأن الهدف من المظاهرات في قضية الأغبري إحداث فوضى أمنية.
واليوم الأحد، اعتقلت جماعة الحوثيين في العاصمة صنعاء، 30 مواطنا من المتضامنين مع الضحية "عبدالله الأغبري" بتهمة التحريض وإثارة الفوضى.
وقال الناشط والإعلامي الحوثي أسامه ساري، أن "المباحث الجنائية وأجهزة الأمن اعتقلت اليوم في صنعاء، ثلاثين عنصرا، مرتبطين بما أسماه بالعدوان على حد زعمه".
وأضاف في صفحته على موقع فيسبوك، أن المختطفين "كانوا يمارسون التحريض وتنفيذ مخطط لإثارة الفوضى بذريعة التظاهر تضامنا مع الأغبري".
وأشار إلى أن أجهزة الأمن التابعة للحوثيين داهمت "عددا من محلات الأوفست والطباعة والخطاطين، وصادرت الآلاف من اللافتات التحريضية التي طبعتها تلك العناصر بعشرات الملايين تجهيزا للخروج في مظاهرات بالعاصمة صنعاء".
وشهدت العاصمة صنعاء، مسيرات حاشدة خلال الأيام الماضية للمطالبة بالقصاص من قتلة الشاب عبد الله الأغبري وتنفيذ القصاص فيهم بموجب الشرع والقانون.
وأثارت قضية الشاب الأغبري ضجة واسعة في اليمن بعد تداول الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم وسط مطالبات رواد مواقع التواصل للسطات الأمنية بصنعاء بإيقاع أشد العقوبات على الجناة.