في مدينة عدن، تشهد أسعار "المعاوز" اليمنية ارتفاعًا غير مسبوق، حيث وصلت إلى 500 ريال سعودي، ما يعادل 300 ألف ريال يمني.

ويأتي هذا الارتفاع الصادم لكثير من المواطنين، مع اقتراب عيد الفطر، وهو ما يثير قلق المواطنين الذين تعودوا على أسعار أقل بكثير في السنوات الماضية،

حيث كانت تتراوح بين 30 إلى 50 ألف ريال يمني.

وتتصدر محافظات البيضاء وحضرموت وشبوة ولحج وعدن والحديدة، إنتاج المعاوز، والمقدرة بنحو ستة ملايين معوز سنوياً، بحسب مصادر عاملة في تجارة الصناعات النسيجية.

الأسباب وراء ارتفاع أسعار المعاوز:

تشير التقديرات إلى أن ارتفاع أسعار المعاوز في عدن يعود إلى عدة عوامل، منها زيادة الطلب مع اقتراب عيد الفطر، حيث يسعى الكثير من المواطنين لشراء الملابس التقليدية للاحتفال بالمناسبة.

كما أن التوترات الاقتصادية والسياسية في المنطقة قد أسهمت في تقلبات الأسعار، مما جعل التجار يرفعون الأسعار لتعويض تكاليف الاستيراد والإنتاج.

ويشير بعض الخبراء إلى أن تراجع قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، مثل الريال السعودي، قد أدى إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد، مما انعكس بدوره على الأسعار في الأسواق المحلية.

تأثير ارتفاع الأسعار على المواطنين

ويشعر المواطنون في عدن بالضيق نتيجة ارتفاع أسعار المعاوز، حيث أصبح من الصعب على الكثير منهم تحمل تكاليف شراء الملابس التقليدية التي تعتبر جزءًا أساسيًا من الاحتفالات بعيد الفطر.

ويعبر العديد من الأهالي عن استيائهم من هذه الوضعية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرون بها.

من ناحية أخرى، قد تؤدي هذه الأسعار المرتفعة إلى تقليص حجم المبيعات، حيث قد يضطر البعض إلى البحث عن بدائل أرخص أو التخلي عن شراء المعاوز تمامًا، مما يؤثر على التجار المحليين الذين يعتمدون على هذه الفترة من السنة لتحقيق أرباح جيدة.

مقارنة بين الأسعار الحالية والسابقة

عند النظر إلى الأسعار الحالية للمعاوز في عدن، نجد أنها تضاعفت بشكل كبير مقارنة بالسنوات السابقة. ففي الماضي القريب،

حيث كانت الأسعار تتراوح بين 30 إلى 50 ألف ريال يمني، وهو ما يعد أقل بكثير من الأسعار الحالية التي وصلت إلى 300 ألف ريال.

هذا الارتفاع الكبير في الأسعار يعكس التغيرات الاقتصادية التي شهدتها المنطقة، ويثير تساؤلات حول مدى قدرة المواطنين على التكيف مع هذه التغيرات، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها.