في تطور خيالي لهز الأسواق النفطية، أعلنت أرامكو السعودية عن قدرتها على تحقيق زيادة قدرها 41 مليار ريال سنوياً من كل مليون برميل إضافي تنتجه يومياً. في مقابلة حصرية، كشف زياد المرشد النائب التنفيذي للرئيس وكبير الإداريين الماليين، عن سر هذه الأرباح المذهلة التي تُعد فرصة ذهبية لا تُقدر بثمن مع تزايد الطلب العالمي إلى مستويات قياسية.
زياد المرشد قال في مقابلته التي أجرتها معه قناة الشرق: "كل مليون برميل إضافي يومياً يساهم بنحو 41 مليار ريال في صافي الدخل استناداً إلى معدلات أسعار عام 2025"، وتحدث بفخر عن الأداء القياسي لأرامكو في العام المالي الحالي.
باستخدام الطاقة الفائضة المتاحة، تستعد أرامكو لتحقيق قفزات هائلة في الربحية دون تكاليف إضافية كبيرة، مع استمرار ارتفاع الطلب العالمي الذي يُتوقع أن يصل إلى 106 ملايين برميل يومياً.
إضافة إلى الأسباب الواضحة مثل انخفاض الاستثمارات في صناعة النفط عالمياً، تبقى أرامكو واحدة من الشركات القلة التي لديها طاقة إنتاجية فائضة تقدر بمليوني برميل في اليوم، تعزز من موقفها الفريد في السوق العالمية. في ظل توقعات بأن يتجاوز الطلب 107 ملايين برميل يومياً في 2026، تظل الشركة في موقع الدفاع الأقوى عن حصتها السوقية، كما في تجارب السبعينيات.
يؤكد الخبراء على إمكانية تحقيق نمو مستدام حتى 2026، مما يوفر لأرامكو نقاط انطلاق استراتيجية عززتها سنوات حضورها القوي في السوق.
هذه الأرباح غير المسبوقة ستنعكس مباشرة على مشاريع رؤية 2030، مما يُترجم إلى نمو اقتصادي أوسع في المملكة عبر تمويل مشاريع ضخمة كنيوم والقدية. المستثمرون مدعوون الآن للاستفادة من فرص استثمارية مدهشة ستغير ملامح الاقتصاد المحلي والعالمي، في حين تبقى التحذيرات البيئية موضوعًا للنقاش الجاد.
المستقبل يحمل في طياته وعدًا بمكانة اقتصادية أقوى للسعودية، لكنه يستدعي الحذر من التحديات البيئية ومتغيرات السوق العالمية القادمة.
باختصار، أرامكو تحتفظ برأس مالها الفريد وقوتها الإنتاجية الاحتياطية وقدرتها على تحويل الأمور لصالحها حتى في أحلك الأوقات. وتبقى الأرقام شاهدة على تفوقها، ودعوة مفتوحة لكل من يجرؤ على ممارسة استثماره في هذه الإمبراطورية النفطية الرائدة في العالم. السؤال الآن ليس ما إذا كانت أرامكو ستحقق الأرباح، بل هل ستكون جزءًا من هذا النجاح الأكبر؟