الرئيسية / شؤون محلية / تعرف على الطريقة الجديدة: استعلام معاش تكافل وكرامة بالرقم القومي دون زيارة المكاتب!
تعرف على الطريقة الجديدة: استعلام معاش تكافل وكرامة بالرقم القومي دون زيارة المكاتب!

تعرف على الطريقة الجديدة: استعلام معاش تكافل وكرامة بالرقم القومي دون زيارة المكاتب!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 25 نوفمبر 2025 الساعة 06:10 مساءاً

في ثورة رقمية حقيقية هزت أركان الخدمات الحكومية المصرية، أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي عن إنجاز تاريخي سيغير حياة أكثر من 3.5 مليون أسرة مصرية إلى الأبد. خلال 5 دقائق فقط، يمكن لأي مواطن الآن معرفة حالة معاش تكافل وكرامة من راحة منزله دون الحاجة للوقوف في طوابير مؤلمة تحت حرارة الشمس الحارقة. هذا التحول الجذري يضع نهاية لمعاناة استمرت سنوات طويلة.

فاطمة محمد، أم لثلاثة أطفال من المنيا، تروي معاناتها القديمة: "كنت أسافر 50 كيلومتراً كل شهر للاستعلام عن معاشي، أقف في الطابور من الفجر حتى العصر وأحياناً أعود بلا فائدة." اليوم، تبتسم فاطمة وهي تنقر على هاتفها بضع نقرات بسيطة لتظهر أمامها حالة معاشها فوراً. الخدمة الجديدة توفر على كل مواطن من 4 إلى 6 ساعات انتظار شهرياً - وقت يمكن استثماره مع الأطفال أو في أعمال أخرى مفيدة.

هذا الإنجاز الرقمي ليس وليد اللحظة، بل جاء كثمرة لخطة طموحة للتحول الرقمي بدأتها الحكومة المصرية منذ سنوات. د. سامية الخشت، خبيرة الحماية الاجتماعية تؤكد: "هذا النظام سيكون نموذجاً يُحتذى به إقليمياً، إنه يمثل نقلة نوعية في علاقة المواطن بالدولة." البرنامج، الذي يستهدف الأسر الأولى بالرعاية وكبار السن وذوي الإعاقة، أصبح أكثر إنسانية وقرباً من المحتاجين. مثل الفرق بين إرسال رسالة بالحمام الزاجل وإرسال إيميل، هكذا يصف الخبراء التطور الحاصل.

حسن عبدالله، مستفيد من قرية نائية بسوهاج، يشاركنا فرحته: "لأول مرة في حياتي أعرف حالة معاشي وأنا جالس في بيتي مع أولادي." هذه الخدمة لا توفر الوقت فحسب، بل تحفظ كرامة المواطن وتنهي مشاهد الإذلال والانتظار المؤلم. الآن يمكن للمستفيدين الاستعلام في أي وقت، حتى في منتصف الليل، دون التقيد بمواعيد العمل الرسمية. السرعة أصبحت مثل سرعة البرق - دقائق معدودة بدلاً من رحلة يوم كامل.

هذا التطور الرقمي يفتح الباب أمام مستقبل مشرق للخدمات الحكومية في مصر، حيث تشير التوقعات إلى أن هذا النموذج سيتم تطبيقه على خدمات حكومية أخرى خلال العامين القادمين. أكثر من 300% زيادة في عمليات البحث خلال الشهر الماضي تؤكد حجم التفاعل الشعبي مع هذه الخدمة الثورية. على كل مستفيد أن يبادر بتجربة هذه الخدمة وتعليم أفراد عائلته كيفية استخدامها. السؤال الآن: هل أنت مستعد للدخول في عصر الخدمات الحكومية الذكية، أم ستبقى حبيس طوابير الماضي المؤلم؟

شارك الخبر