الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: أزمة خطيرة تهدد كأس أمم إفريقيا 2025... القنوات العربية محرومة من 19 مباراة!
عاجل: أزمة خطيرة تهدد كأس أمم إفريقيا 2025... القنوات العربية محرومة من 19 مباراة!

عاجل: أزمة خطيرة تهدد كأس أمم إفريقيا 2025... القنوات العربية محرومة من 19 مباراة!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 25 نوفمبر 2025 الساعة 09:05 مساءاً

في تطور صادم يهز أسس الوحدة الأفريقية، يواجه 400 مليون أفريقي تهديداً حقيقياً بالحرمان من مشاهدة أعظم احتفال قاري مجاناً - كأس أمم أفريقيا 2025. في قارة تضم 54 دولة، تسيطر قناة واحدة غير أفريقية على مصير أحلام ملايين المشجعين، بينما تواجه القنوات الناطقة بالعربية والفرنسية محرمانً صارخاً من 19 مباراة من أصل 52. مع أقل من عام على انطلاق البطولة في المغرب، تتصاعد أزمة حقوق البث لتهدد بتحويل العيد القاري إلى كابوس يفتت الروح الأفريقية.

الغضب يتصاعد عبر القارة السمراء بعد كشف تفاصيل مروعة حول توزيع حقوق البث. أحمد المغربي، مشجع من الدار البيضاء، يصرخ بمرارة: "لن أستطيع مشاهدة منتخب بلادي في بطولة تُقام على أرض وطني!" الأرقام تحكي قصة ظلم واضحة: بينما تحصل القنوات الناطقة بالإنجليزية على جميع الـ52 مباراة، تُحرم نظيراتها العربية والفرنسية من 19 مباراة كاملة. فيرون أومبا، الأمين العام لكاف، يواجه عاصفة من الشكاوى تصف السياسة الحالية بـ"التمييز المقنع" و"الظلم الصارخ".

الأزمة تكشف عن استعمار رياضي جديد يستهدف القارة السمراء. د. محمد الجزائري، أستاذ الإعلام الرياضي، يحذر: "هذه سياسة استعمارية جديدة في ثوب تجاري". مثل تقسيم أفريقيا في مؤتمر برلين 1884، يُعاد اليوم تقسيم الحقوق الرياضية بنفس العقلية الاستعلائية. كأس أمم أفريقيا، التي وُلدت عام 1957 كرمز للتحرر والوحدة، تواجه اليوم تهديداً وجودياً من القوى التي تسعى لتحويل "احتفال قاري إلى سلعة تجارية" محتكرة من قوى خارجية.

في المقاهي الشعبية والبيوت الفقيرة عبر أفريقيا، يواجه ملايين الأفارقة خيارات مرة. عبدالله التونسي، صاحب مقهى شعبي، يئن من القلق: "زبائني يأتون لمشاهدة كرة القدم، كيف سأدفع رسوم قنوات مشفرة؟" الخبراء يتوقعون مقاطعة واسعة للبطولة قد تؤدي لتراجع الإيرادات السياحية للمغرب وأزمة ثقة تاريخية في "كاف". د. فاطمة السنغالية، المحللة الإعلامية، تدق ناقوس الخطر: "نحن نقف أمام لحظة فاصلة - إما أن نتوحد ضد هذا التمييز اللغوي المقنع، أو نشهد تفتيت الروح الأفريقية إلى الأبد".

أزمة تتجاوز الرياضة لتطال هوية أفريقيا وكرامتها في مواجهة الهيمنة الخارجية. الشهور القليلة القادمة ستحدد مصير الوحدة الأفريقية أو انقسامها حول حق بسيط - مشاهدة أبناء القارة وهم يرفعون أعلامهم عالياً. على كل أفريقي أن يرفع صوته ضد هذا الظلم، وعلى الحكومات التحرك فوراً قبل فوات الأوان. السؤال الذي يحرق القلوب اليوم: هل ستبقى كأس أمم أفريقيا رمزاً للوحدة، أم ستصبح شاهداً على تفتيت القارة السمراء تحت أقدام المصالح الخارجية؟

اخر تحديث: 25 نوفمبر 2025 الساعة 11:55 مساءاً
شارك الخبر