في انتفاضة كروية حقيقية هزت أركان الدوري المصري، حقق بيراميدز 23 نقطة من 10 مباريات فقط - معدل صاروخي يبلغ 2.3 نقطة للمباراة الواحدة! النتيجة؟ قفزة تاريخية للوصافة تُعيد ترتيب الدوري رأساً على عقب. والأخطر من ذلك: مباراتان مؤجلتان قد تمنح الفريق 6 نقاط إضافية وتقوده للصدارة المطلقة!
على ملعب الدفاع الجوي المشتعل، شهدت القاهرة مساء أمس مأساة حقيقية للمقاولون العرب الذي سقط بثنائية نظيفة أمام آلة بيراميدز الجبارة. بلاتي توريه فتح النيران في الدقيقة التاسعة بتسديدة جهنمية سكنت الشباك، بينما مروان حمدي أنهى آمال المقاولون بضربة جزاء قاتلة في الدقيقة 82. "كريم البيراميدي، مشجع متحمس، يهتف بجنون: أخيراً وصلنا للوصافة! المباريات المؤجلة ستأخذنا للقمة!" بينما يروي عمر، أحد الحضور: "الجو كان كهربائي، وهدف مروان من الجزاء قتل آمال المقاولون نهائياً."
خلف هذا الانتصار الساحق قصة أعمق تبدأ من العام الماضي، حين خاض بيراميدز صراعاً قانونياً مريراً مع الأهلي وصل للمحكمة الرياضية الدولية. النظام الجديد للدوري بـ21 فريقاً - الأكبر في التاريخ الحديث - يشبه قطاراً مجنوناً يتسارع نحو هاوية الإثارة المطلقة. د. محمود الكروي، المحلل المخضرم، يؤكد: "نظام 21 فريق سيخلق إثارة غير مسبوقة ومنافسة شرسة لم نشهدها من قبل." والأرقام تتحدث: هبوط 4 فرق دفعة واحدة يعني معدل هبوط 19% من إجمالي المشاركين!
لكن الصدمة الحقيقية تكمن في التأثير المدمر على الحياة اليومية للجماهير. أحمد المقاولوني، مشجع بسيط، يقول بحسرة مؤلمة: "كنا نحلم بالبقاء في الدوري، لكن الآن أصبحنا في المركز الثامن عشر - منطقة الخطر المطلق." المقاهي الشعبية تشهد مناقشات حامية، ومبيعات تذاكر المقاولون تنهار كالدومينو. في المقابل، جماهير بيراميدز تعيش حلماً ذهبياً: الوصافة محلياً ومواجهة أفريقية مرتقبة أمام باور ديناموز الزامبي السبت القادم. المخاطر؟ ضغط المباريات الجهنمي قد يطيح بكل الأحلام في لحظة واحدة.
مع اقتراب شهر ديسمبر الحاسم ومباراتين مؤجلتين مصيريتين، السؤال المحوري يلوح في الأفق: هل ينجح بيراميدز في كتابة التاريخ على جبهتين - المحلية والقارية؟ أم أن ضغط المباريات الوحشي سيطيح بأحلام الوصافة ويعيدهم لمربع الإحباط؟ المباريات المؤجلة ضد بتروجت وكهرباء الإسماعيلية في 3 و6 ديسمبر ستحمل الإجابة النهائية. تابعوا ولا تفوتوا لحظة واحدة من هذا الصراع الملحمي!
