في تطور يشبه انفراجة تستحق وصف المعجزة، 87% من موظفي الحكومة اليمنية لم يتلقوا رواتبهم بانتظام منذ سنوات، لكن اليوم، ابتسمت وجوه آلاف الموظفين في 8 محافظات يمنية لأول مرة منذ شهور. بينما تقرأ هذه الكلمات، تتحرك طوابير طويلة نحو البنوك اليمنية. الأخبار المشجعة تتوالى، ووعد بالتفاصيل قادم.
أعلنت ثلاثة بنوك في عدن عن قرار سياسي واقتصادي مهم: صرف مرتبات شهري مايو ويونيو 2025 لموظفي الحكومة ومنتسبي القوات المسلحة. مع دخول الخبر حيز التنفيذ، كانت الفرحة الغامرة والارتياح يتدفقان في بيوت آلاف الموظفين منذ وقت طويل. حسب بنك البسيري للتمويل الأصغر، "يمكن للمستفيدين استلام مرتباتهم عبر فروعنا أو نقاط الخدمة." بينما أشار بنك القطيبي، "استفدنا من الصرف هذا الشهر لتلبية تطلعات آلاف الموظفين." هذا القرار المهم يعكس تأثيرات فورية على الأسواق المحلية، حيث شهدت عودة النشاط التجاري وانتعاش القلوب.
اليمن تعاني أزمة اقتصادية لا تُصدق منذ فترة، حيث انقسام البنك المركزي، ضعف في الإيرادات، وتدهور قيمة العملة المحلية كلها عوامل أثرت بشكل سلبي على انتظام الإجراءات الاقتصادية. على الرغم من هذه التحديات، يرى الخبراء أنه "خطوة إيجابية لكنها تحتاج لاستدامة واستقرار." ويذكر البعض بعودة الأمل على الطريقة التي كانت عليها البلاد قبل أن تدخل في دائرة الأزمات الخانقة.
التأثيرات على الحياة اليومية للموظفين وعائلاتهم بدأت تظهر سريعاً. القدرة على شراء الضروريات وتلبية الاحتياجات الأولية دفعت البعض لتحسين طموحاتهم المستقبلية، بينما يحمل هذا القرار وعداً بنتائج إيجابية على المدى القريب في المعنويات. مع ذلك، التحذيرات تبقى حاضرة بشأن الاعتماد الكامل على استمرارية الانتظام. فرحة الاستلام لم تشمل الجميع، حيث شعرت المحافظات المستبعدة بالقلق والتوتر في انتظار حل جذري.
في الختام، تبث ثلاثة بنوك يمنية الأمل في قلوب آلاف الموظفين وتثير التساؤل: هل ستشهد بقية المحافظات نفس الازدهار؟ على الحكومة أن تضمن استمرارية هذا النهج الاقتصادي المهم وتوسيع أفق تحسنه. هل ستكون هذا البداية لنهاية المعاناة، أم مجرد حلم وهمي عابر؟