الرئيسية / محليات / عاجل: خبير الفلك المسند يكشف موعد التحول الكبير… النجم الثاني لسهيل ينهي معاناة الملايين من الحر القاتل غدًا!
عاجل: خبير الفلك المسند يكشف موعد التحول الكبير… النجم الثاني لسهيل ينهي معاناة الملايين من الحر القاتل غدًا!

عاجل: خبير الفلك المسند يكشف موعد التحول الكبير… النجم الثاني لسهيل ينهي معاناة الملايين من الحر القاتل غدًا!

نشر: verified icon بلقيس العمودي 07 سبتمبر 2025 الساعة 02:50 مساءاً

كشف خبير الفلك عبدالله المسند عن موعد التحول الكبير المرتقب، حيث أشار إلى أن النجم الثاني لسهيل سينهي معاناة الملايين من الحر القاتل غدًا، معلنًا بداية فصل الخريف نجميًا مع دخول طالع الجبهة، وهو النجم الثاني في موسم سهيل. ويأتي هذا قبل الاعتدال الخريفي الفلكي المقرر في 23 سبتمبر بأسبوعين كاملين، ما يبرز دقة التقويم النجمي العربي التقليدي في رصد التغيرات الموسمية.

وأوضح الدكتور المسند، أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا، أن خريطة السماء تظهر تغيرات واضحة في النجوم، خصوصًا مع دخول نوء الجبهة الذي يستمر 14 يومًا. ويتألف هذا الطالع من أربعة نجوم لامعة في برج الأسد تُعرف تاريخيًا باسم "جبهة الأسد"، والتي تعد إشارة فلكية هامة لبداية التحول الموسمي في المنطقة العربية، ومن المتوقع أن تؤدي هذه الظاهرة إلى انخفاض درجات الحرارة تدريجيًا وراحة نسبيّة للسكان بعد موجة الحر القاسية.

في الوقت نفسه، يبدو عادل السعدون، رئيس مجلس إدارة الجمعية الفلكية الكويتية، متفائلاً بإمكانية رصد نجم سهيل بوضوح في المناطق الشمالية من الجزيرة العربية خلال هذه الفترة. ويؤكد الخبراء أن هذا التوقيت المثالي لمراقبة ، سهيل يتزامن مع بداية التغيرات المناخية التدريجية التي تُميز الانتقال من الصيف إلى الخريف.

ومن الناحية العملية، يشهد التوازن بين ساعات الليل والنهار تغيراً ملموساً، حيث تصل مدة الليل حالياً إلى حوالي إحدى عشرة ساعة وتسع وعشرين دقيقة، بينما يمتد النهار لاثنتي عشرة ساعة وإحدى وثلاثين دقيقة. هذا التوازن التدريجي يُنبئ بقرب وصول الاعتدال الخريفي الرسمي عندما يتساوى طول الليل والنهار تقريباً في جميع أنحاء العالم.

ويبرز الباحث في المناخ والطقس عبدالعزيز الحصيني أهمية هذه الفترة في التقويم الزراعي العربي، مشيراً إلى أن دخول طالع الجبهة يُعلن عن بداية موسم "الصفري" الذي يستمر سبعة وعشرين يوماً. ويُعتبر هذا الموسم نقطة تحول حاسمة تُمثل الحد الفاصل بين الحر الشديد والحر المعتدل، مما يجعله مؤشراً مهماً للمزارعين والمهتمين بالأنشطة الزراعية في المنطقة.

وتحمل التسميات التقليدية لهذا الموسم دلالات عميقة، فقد اختلف المؤرخون في أسباب تسمية "الصفري" بهذا الاسم، فمنهم من ربطه باصفرار السماء، وآخرون بسبب اصفرار الأجساد نتيجة انتشار أمراض الحمى، وفريق ثالث يرجع التسمية إلى تساقط أوراق الأشجار. جميع هذه التفسيرات تُشير إلى التغيرات البيئية والمناخية الواضحة التي تطرأ على المنطقة مع بداية هذا الموسم.

من جانب آخر، تحتفظ الذاكرة الشعبية العربية بأمثال وحكم ترتبط بطالع الجبهة، حيث تقول العرب: "ما امتلأ وادٍ في نوء الجبهة إلا امتلأ عشباً"، وهو ما يُشير إلى الخصوبة المتوقعة للأرض في حال هطول الأمطار خلال هذه الفترة. كما يُردد البدو قولهم: "إذا طلعت الجبهة انكسر الحر وامتد الظمأ، وتباعدت الإبل في مراعيها"، مما يعكس الفهم العميق للتغيرات المناخية المرتبطة بهذا التوقيت الفلكي.

اخر تحديث: 07 سبتمبر 2025 الساعة 08:25 مساءاً
شارك الخبر