في قرار مفاجئ يهز أروقة التعليم السعودي، أعلنت وزارة التعليم منح أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة إجازة ذهبية مدتها 96 ساعة متواصلة، تبدأ مع نهاية دوام الأربعاء المقبل وتستمر لأربعة أيام كاملة. هذه الانفراجة المفاجئة تأتي كجرعة أكسجين للطلاب الذين كانوا على وشك الاختناق من ضغوط المناهج والاختبارات المقبلة في 15 رجب. الوقت ينفد سريعاً للتخطيط لهذه الفرصة الاستثنائية!
أحمد العتيبي، طالب ثالث متوسط، لم يصدق الخبر عندما سمعه لأول مرة: "كنت أشعر بضغط شديد من كثرة المواد، والآن أشعر وكأن حملاً ثقيلاً رُفع عن كتفي". القرار الذي يشمل جميع طلاب وطالبات التعليم العام في مناطق ومحافظات المملكة، يمنح راحة نادرة بنسبة 500% أكثر من العطلة العادية. هذه الإجازة المطولة لا تقتصر على الطلاب فحسب، بل تشمل كذلك الكوادر التعليمية والإدارية، مما يعني استراحة شاملة للمنظومة التعليمية بأكملها.
الدكتور محمد الراشد، خبير التربية والتعليم، يؤكد أن هذا القرار يأتي ضمن رؤية تربوية حديثة: "الإجازات المطولة ضرورية لصحة الطلاب النفسية، خاصة قبل فترات الاختبارات المصيرية". هذه ثاني إجازة مدرسية مطولة خلال الفصل الدراسي الأول من العام 1447هـ، مما يعكس التزام الوزارة بالتوازن بين الضغط الأكاديمي والراحة النفسية. الاختبارات التحريرية ستنطلق رسمياً في الخامس عشر من رجب لمدة خمسة أيام، مع تحديد الخامس من رجب كآخر موعد لإكمال رصد درجات أعمال السنة.
فاطمة السعيد، والدة طالبة في الصف السادس، تصف شعورها بالراحة: "ابنتي كانت تعاني من التوتر، والآن يمكنها أن تتنفس قليلاً". هذا القرار سيؤثر على الحياة اليومية لملايين الأسر السعودية، حيث تعيد العائلات ترتيب خططها للاستفادة من هذه الفرصة النادرة. قطاع السياحة الداخلية يستعد لانتعاشة مفاجئة، بينما تزدحم الأماكن الترفيهية بالحجوزات. الخبراء يتوقعون تحسناً ملحوظاً في الأداء الأكاديمي نتيجة الراحة النفسية التي ستوفرها هذه الإجازة.
بينما تحتفل الأسر بهذه المفاجأة السارة، تبقى الأسئلة معلقة حول كيفية استغلال هذه الأيام الأربعة بأقصى فعالية. المراجعة المنظمة للاختبارات مقابل الراحة والترفيه، توازن دقيق يحدد مصير الطلاب في الاختبارات القادمة. مع اقتراب إجازة منتصف العام في 9 يناير 2026، يبدو أن العام الدراسي الحالي سيشهد نهجاً جديداً في التعامل مع ضغوط الطلاب. السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستصبح هذه الإجازات المطولة هي المعيار الجديد في التعليم السعودي؟