في تطور مذهل هز قلوب الملايين، نجح طالب سعودي شاب في تحويل ما كان سيصبح جريمة قتل مروعة إلى قصة بطولة خالدة خلال 9 ثوانٍ حاسمة في شوارع بريطانيا. حمزة البار، 23 عاماً فقط, واجه مجرماً يكبره بعقدين من الزمن وانتصر عليه، منقذاً امرأة من مصير مرعب كان سيدمرها إلى الأبد. الأطباء يؤكدون: "لولا تدخله الفوري، لكنا أمام جريمة قتل وليس محاولة اغتصاب".
في مساء 30 ديسمبر الأخير، بينما كان حمزة يعود من متجر قريب في منطقة مونكويرماوث بساندرلاند، مزقت صرخات استغاثة امرأة صمت الليل البارد. بطارية هاتفه منطفئة، والظلام يلف المكان، لم يتردد الشاب السعودي لحظة واحدة. "رأيت امرأة في خطر فتذكرت أختي وأمي، لم أفكر في شيء آخر"، يروي حمزة بصوت مرتجف من التأثر. انقض على المعتدي إيان هدسون (42 عاماً) كالأسد الذي يدافع عن شبله، وتمكن من تقييده رغم تعرضه للضرب المبرح في وجهه.
القاضي البريطاني في محكمة نيوكاسل وصف ما حدث بـ"الإنسانية المثيرة للإعجاب"، مؤكداً أن تصرف حمزة يعكس تربية أصيلة وقيماً راسخة لا تتزعزع تحت الضغط. مثل صلاح الدين وهو يحرر القدس، تحرك حمزة لتحرير امرأة من براثن الشر، في مشهد يذكرنا بأن قصص البطولة العربية عبر التاريخ تتكرر في شوارع بريطانيا. المعتدي حُكم عليه بـ9 سنوات سجن، بينما أطلقت الشرطة البريطانية على منقذها لقب "البطل حمزة".
اليوم، كل أب سعودي يفخر بابنه الذي يدرس في الخارج، وكل امرأة تشعر بالأمان أكثر عندما تعلم أن هناك شباباً مثل حمزة يحملون القيم الأصيلة أينما ذهبوا. الضحية، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، قالت بصوت مختنق: "اعتقدت أنني سأموت لولا تدخله، لن أنسى صوت صراخه وهو يطارد ذلك الوحش". جيمس سميث، شاهد عيان، يصف المشهد: "رأيت الشاب السعودي يقاتل كأسد مجروح للدفاع عن امرأة لا يعرفها، كان مشهداً لا يُنسى".
في عالم يتزايد فيه الحديث عن تراجع القيم الإنسانية، أثبت حمزة أن جيلاً سعودياً جديداً يحمل القيم الأصيلة إلى آفاق العالم. هذه ليست مجرد قصة بطولة فردية، بل رسالة قوية مفادها أن التربية السعودية الأصيلة والقيم الإسلامية الراسخة تخلق أبطالاً حقيقيين يدافعون عن الحق أينما كانوا. في لحظة الحقيقة، هل ستكون أنت الشخص الذي يتدخل أم الذي يمر مكتوف الأيدي؟