دشّن محافظ محافظة حضرموت، الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، توزيع 200 حقيبة إغاثية عاجلة لمتضرري السيول والأمطار الغزيرة التي ضربت مديريات الوادي، وذلك بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
جاءت هذه الاستجابة الإنسانية السريعة بعد أن أودت الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة بحياة 5 أشخاص في مناطق متفرقة من اليمن، كما تسببت في انهيار أحد أعمدة جسر العند الحيوي في محافظة لحج، مما يهدد بانقطاع طريق النقل الرئيسي بين المحافظات الجنوبية.
وأوضح المهندس فهمي بن منصور، المدير التنفيذي لائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية، أن المساعدات تشمل حقائب إيوائية تحتوي على مستلزمات المعيشة الأساسية بالإضافة إلى خيام للإقامة المؤقتة، مؤكداً أن الفرق الميدانية ستواصل جهودها للوصول إلى المزيد من الأسر المنكوبة.
وتركزت المرحلة الأولى من التوزيع على مديريتي وادي العين وحورة والقطن، حيث تسببت السيول في أضرار واسعة طالت المنازل والممتلكات والطرقات، مما أثر بشكل مباشر على حياة المواطنين وعطّل حركة المركبات.
خلال التدشين، أشاد محافظ حضرموت بجهود المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة في تقديم الدعم الإنساني العاجل، مستمعاً من الجهات المختصة إلى تقارير تفصيلية حول حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والمرافق العامة.
وكان مركز الملك سلمان للإغاثة قد نفذ قبل أيام عملية توزيع مساعدات مماثلة للمتضررين من الظروف المناخية في مديرية المكلا بمحافظة حضرموت، في إطار استراتيجيته للاستجابة السريعة للكوارث الطبيعية في المنطقة.
وتشهد مديريات حضرموت حالياً عدم استقرار جوي مصحوباً بأمطار غزيرة وتدفق سيول جارفة أدت إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث لقي شخصان حتفهما في منطقة أم عثيم بمديرية عُسيلان في شبوة، فيما توفي طفلان غرقاً في بركة مائية بمنطقة الجدفرة.