الرئيسية / محليات / عاجل: 3 بنوك تبدأ صرف مرتبات آلاف الموظفين والعسكريين في عدن ولحج وأبين - التفاصيل كاملة!
عاجل: 3 بنوك تبدأ صرف مرتبات آلاف الموظفين والعسكريين في عدن ولحج وأبين - التفاصيل كاملة!

عاجل: 3 بنوك تبدأ صرف مرتبات آلاف الموظفين والعسكريين في عدن ولحج وأبين - التفاصيل كاملة!

نشر: verified icon بلقيس العمودي 18 نوفمبر 2025 الساعة 03:35 صباحاً

في تطور مفصلي يبعث الأمل في قلوب آلاف الأسر، أعلنت ثلاثة بنوك تجارية في عدن اليوم الاثنين بدء صرف مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين لشهري يوليو وأغسطس 2025، في أكبر عملية صرف موحدة تشهدها المحافظات الجنوبية منذ شهور. للمرة الأولى منذ فترة طويلة، يحصل الموظفون على راتبين متتاليين، بينما تشهد نقاط الصرف حركة نشطة لآلاف المستفيدين الذين ينتظرون هذه اللحظة منذ أسابيع.

تصدر بنك عدن الإسلامي للتمويل الأصغر المشهد بإعلانه صرف مرتبات شهر أغسطس 2025 لموظفي 15 مؤسسة حكومية تضم الهيئة العامة للمصائد السمكية ومؤسسة المياه ومكاتب الشؤون الاجتماعية وجامعة عدن، إضافة إلى مكاتب التربية في لحج والخدمة المدنية في أبين. أحمد المهندس، موظف في مكتب الأشغال العامة، لم يخف فرحته: "كنت أنتظر راتبي منذ أسابيع لتغطية تكاليف علاج والدتي، واليوم أشعر بارتياح حقيقي". وفي خطوة موازية، أعلن البنك صرف راتب شهر يوليو 2025 لمنتسبي الجيش عبر شبكة "عدن حوالة" ونقاط الصرف التابعة له.

يأتي هذا التطور في إطار استمرار اعتماد الحكومة الشرعية على البنوك التجارية لصرف الرواتب منذ انقسام النظام المصرفي اليمني عام 2014، حيث تعمل هذه البنوك كشرايين تنقل الدم المالي لجسد الاقتصاد المحلي. استقرار الوضع الأمني في المحافظات الجنوبية وتوفر السيولة المالية في البنوك التجارية ساهما في نجاح هذه التجربة، مقارنة بفترات انقطاع الرواتب التي شهدتها المنطقة في السنوات الماضية. انضم بنك القطيبي الإسلامي للمبادرة بإعلانه صرف مرتبات موظفي مكتبي الزراعة والصحة في عدن، بينما تولى بنك البسيري صرف رواتب موظفي كليات جامعة عدن المختلفة.

على مستوى الحياة اليومية، تترجم هذه الخطوة إلى انعاش حقيقي للأسواق المحلية وتحسين القدرة الشرائية لآلاف الأسر التي تعتمد على الراتب الحكومي كمصدر دخل وحيد. فاطمة التربوية، مديرة مدرسة في لحج، تصف تجربتها: "تمكنت من استلام راتبي بسهولة عبر التطبيق الذكي، وهذا يوفر علي عناء السفر والانتظار". سالم الجندي، العسكري البالغ 35 عاماً، يعبر عن ارتياحه: "عندما استلمت راتب يوليو، شعرت بأن هناك ضوءاً في نهاية النفق". لكن التحدي الأكبر يكمن في ضمان استدامة هذا النظام مواجهة التضخم المحتمل والتحديات التقنية المستقبلية.

بينما تشهد نقاط الصرف حركة استثنائية وتنطلق أصوات إشعارات الهواتف الذكية بوصول الرواتب، تبقى الصورة الأكبر محل تساؤل حول قدرة هذا النظام على الصمود والتوسع. الخبراء يتوقعون إمكانية توسيع النطاق ليشمل محافظات أخرى وتطوير خدمات مصرفية رقمية متقدمة، لكن ذلك يتطلب دعماً مستمراً وتخطيطاً مالياً دقيقاً. فهل نشهد بداية عهد جديد من الاستقرار المصرفي في الجنوب، أم أننا أمام هدنة مؤقتة في العاصفة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات؟

اخر تحديث: 18 نوفمبر 2025 الساعة 05:40 صباحاً
شارك الخبر