الرئيسية / محليات / عاجل: بنك عدن يفرح آلاف الموظفين... صرف مرتبات 6 قطاعات دفعة واحدة!
عاجل: بنك عدن يفرح آلاف الموظفين... صرف مرتبات 6 قطاعات دفعة واحدة!

عاجل: بنك عدن يفرح آلاف الموظفين... صرف مرتبات 6 قطاعات دفعة واحدة!

نشر: verified icon بلقيس العمودي 18 نوفمبر 2025 الساعة 04:35 صباحاً

في تطور مفرح هز أوساط الموظفين الحكوميين في عدن، أعلن بنك عدن صرف مرتبات 6 قطاعات حكومية حيوية دفعة واحدة، منعشاً آمال 12 ألف أسرة يمنية كانت تنتظر بفارغ الصبر. للمرة الأولى منذ شهور طويلة، تنفست آلاف الأسر الصعداء بعد أن وصلت مرتباتها في موعدها، في خطوة قد تكون بداية عهد جديد من الاستقرار المالي.

شملت عملية الصرف التاريخية هذه قطاعات حيوية تمس حياة المواطنين مباشرة: الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، مكتب الضرائب، مكتب المالية، مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، جامعة عدن، ومكتب الأشغال العامة والطرق. أحمد العدني، موظف في الأشغال العامة وأب لأربعة أطفال، لم يخف فرحته: "كنت أنتظر راتبي منذ شهرين، واليوم أستطيع أخيراً شراء الدواء لابنتي المريضة." هذا المشهد تكرر أمام عشرات أجهزة الصراف الآلي حيث امتزجت أصوات الفرح بهمسات الشكر والامتنان.

تأتي هذه الخطوة بعد سنوات من المعاناة المالية التي عاشها الموظفون الحكوميون في اليمن، حيث تأخرت المرتبات أحياناً لأشهر طويلة، مما دفع الكثيرين للاستدانة أو بيع ممتلكاتهم الشخصية. الدكتور سالم الحضرمي، الخبير الاقتصادي، يؤكد أن "انتظام صرف المرتبات يُعتبر حجر الزاوية لأي استقرار اقتصادي، وما شهدناه اليوم مؤشر إيجابي قد ينذر بتحسن أوسع." المقارنة مع فترات التأخير السابقة تُظهر الفرق الواضح - فبدلاً من الطوابير المليئة بالقلق والتوتر، شهدنا اليوم وجوهاً مبتسمة وخطوات واثقة.

التأثير على الحياة اليومية كان فورياً ومباشراً، حيث شهدت الأسواق المحلية في عدن حركة شرائية ملحوظة خلال ساعات من الإعلان. فاطمة المحمدي، موظفة في جامعة عدن، تمكنت من دفع رسوم دراسة ابنها الجامعية بعد تسلم راتبها، قائلة: "كان كقطرة ماء في الصحراء لعطشان، هكذا كان وصول الراتب." خالد التجر، موظف في مكتب الضرائب، الذي واجه صعوبات في دفع إيجار منزله، يرى في هذه الخطوة "بصيص أمل لمستقبل أفضل لأطفالنا." الخبراء يتوقعون انتعاشاً محدوداً في الاقتصاد المحلي إذا استمر هذا الانتظام.

رغم الفرحة الغامرة التي عمت أوساط الموظفين، يبقى السؤال الأهم: هل ستكون هذه بداية عهد جديد من الانتظام المالي، أم مجرد استراحة محارب في رحلة المعاناة الطويلة؟ النجاح في استمرار هذا النهج سيتطلب جهوداً مضاعفة من البنك والحكومة لضمان توفر السيولة اللازمة. على الموظفين أيضاً التخطيط المالي الحكيم وتوفير جزء من رواتبهم للطوارئ، فالاقتصاد اليمني ما زال يواجه تحديات جمة.

اخر تحديث: 18 نوفمبر 2025 الساعة 06:10 صباحاً
شارك الخبر