وضعت كل من اليمن والولايات المتحدة خططاً وتدابير احترازية للتعامل مع مخاطر حدوث أي تسرب أو غرق أو انفجار لناقلة النفط «صافر» وعلى متنها 1.1 مليون برميل من النفط الخام، والراسية قبالة سواحل الحديدة على البحر الأحمر منذ سنوات دون أي صيانة.
وترفض الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران التي تسيطر على منطقة رسو الناقلة، إجراء أي صيانة لها منذ سنوات، كما تمنع وصول فريق خبراء الأمم المتحدة لتقييم الوضع واتخاذ الخطوات اللازمة تجنباً لكارثة بيئية كبرى.
وقال وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، إن الحكومة تتعامل مع الناقلة صافر باعتبارها تهديدا بالغ الخطورة، مشيراً إلى أنها تعمل مع جميع الشركاء الإقليميين والأصدقاء في المجتمع الدولي من أجل معالجة هذا الملف البيئي الخطير.
وحذر الشرجبي من أن الخطورة تزداد في ظل الظروف المناخية والبيئية والفنية بالغة التعقيد للخزان النفطي، وتعنت مليشيا الحوثي الانقلابية وعدم استجابتها للتحذيرات الدولية وقرارات مجلس الأمن القاضية بضرورة تفتيش فريق الخبراء للناقلة المتهالكة لتقييمها.
جاء ذلك خلال لقائه مع كاثرين ويستلي القائم بأعمال السفير الأميركي لدى اليمن، لبحث مستجدات وضع ناقلة النفط صافر، والمخاطر الناتجة عن تدهور حالتها مع استمرار منع المليشيات الحوثية فريق الأمم المتحدة من الوصول إلى الخزان لتقييم حالة السفينة والإجراءات اللازمة لتفريغ حمولتها من النفط الخام.
وأشاد المهندس الشرجبي بالجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لوضع حل نهائي لهذه القضية ودعمها المستمر للحكومة الشرعية، مبيناً أن تفادي خطر انفجار أو غرق الخزان ليست مصلحة محلية فحسب، بل إقليمية ودولية، مجدداً التحذير من استمرار تلاعب ميليشيا الحوثي بملف خزان صافر العائم غير آبهة بالمآلات والتداعيات الخطيرة.
من جهتها، استعرضت كاثرين ويستلي آخر المستجدات والجهود الدبلوماسية المستمرة التي تبذلها الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لتفادي الكارثة، مؤكدة مضي بلادها في وضع خطط للتعامل مع أسوأ الاحتمالات ومواجهة كارثة ستؤثر على ممر مائي دولي مهم.
وأبدت القائم بأعمال السفير الأميركي لدى اليمن استعداد الولايات المتحدة لمساعدة اليمن في مواجهة تداعيات الكارثة وتقديم المشورة والخبرات لتدريب الكوادر اليمنية للتعامل مع التسربات النفطية والتقليل من آثارها المدمرة على النظم البيئية.