تواصلت في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، الاحتجاجات المنددة بانهيار العملة المحلية (الريال) والأوضاع الاقتصادية والخدمية وذلك للأسبوع الثاني على التوالي. وتشهد مدينة عدن منذ الاسبوع الماضي احتجاجات منددة بالفساد وتردي الأوضاع الاقتصادية والخدمية وتطالب بتحسين الاوضاع المعيشية وايقاف تدهور العملة المحلية (الريال).
وقال شهود عيان لـ"المشهد الخليجي" إن محتجين غاضبين انتشروا في عدد من شوارع مديرية كريتر في عدن وقاموا بإشعال النيران في الإطارات رفضاً لاستمرار انهيار العملة المحلية وانقطاع الكهرباء وتردي الاوضاع المعيشية. وأوضح الشهود أنه بالتزامن أغلقت عدد من المحال التجارية في كريتر أبوابها أمام المواطنين خشية تعرضها للنهب أو الحريق جراء الاحتجات الغاضبة التي تشهدها المديرية. في السياق لم تلق دعوات العصيان المدني في مدارس عدن إستجابة حيث فتحح العديد من المدارس أبوابها أمام الطلاب استجابة لتوجيهات السلطة المحلية باستئناف الدراسة ابتداء من الاسبوع الجاري.
إلى ذلك، أكد شهود العيان سماع إطلاق نار في محيط إدارة امن عدن في مديرية بخور مكسر في عدن، لم تعرف أسبابها حتى اللحظة. والأربعاء الماضي، أعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي حالة الطوارئ في محافظات الجنوب لمواجهة النقمة الشعبية المتصاعدة بسبب تردي الخدمات وانهيار قيمة الريال. ودعا الزبيدي قواته إلى "الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار في عدن"، وعدم التهاون مع من سماها العناصر المندسة في احتجاجات عدن، مُحذراً من توجيه الاحتجاجات "لأهداف غير وطنية وحسابات سياسية أو افتعال الفوضى والتخريب".