قال وزير الخارجية وشئون المغتربين، الدكتور أحمد عوض بن مبارك، إن الحكومة تعاملت بمرونة عالية مع عملية السلام خلال جولات المفاوضات السابقة، وقدمت تنازلات كثيرة، وقبلت بجميع المقترحات والمبادرات الرامية لإحلال سلام شامل وعادل في اليمن، في حين استمرت المليشيات الانقلابية برفض كل تلك الجهود والمبادرات.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها، اليوم الجمعة، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية، في معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، بالعاصمة السويدية، حول دوافع الصراع في اليمن ومستقبل العملية السياسية.
وأكد بن مبارك، أن الحل في اليمن يعتمد على ممارسة أقصى درجات الضغط على مليشيا الحوثي والنظام الإيراني للقبول بالحلول السلمية والجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب ومعالجة أثارها الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية الكارثية.
واستعرض وزير الخارجية جذور وأسباب الصراع في اليمن والناتج عن انقلاب ميليشا الحوثي على الدولة اليمنية وسعيها لفرض نظام شمولي سلالي لتغيير طبيعة المجتمع اليمني.
وأوضح أن حكومة الكفاءات السياسية الحالية والتي تضم معظم المكونات والأحزاب السياسية اليمنية مهمتها الأولى والأساسية هي إحلال السلام في اليمن وتحقيق تطلعات الشعب اليمني للعيش في دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية.
وأشار إلى أن أهم الأسباب التي أدت الى إطالة أمد الحرب تتلخص في الطبيعة الثيوقراطية لمليشيا الحوثي وادعائها بالحق الإلهي بالحكم واستخدامها للعنف كغاية لفرض سلطتها وفكرها في المجتمع، وانشائها لاقتصاد موازي للتربح من الحرب، وارتباطها بالأجندة الإيرانية الهادفة لزعزعة أمن واستقرار المنطقة.