وجهت مليشيا الحوثيين دعوة جديدة لسلطان العرادة محافظ محافظة مأرب (شمال شرقي البلاد).
قال محافظ مأرب المعين من قبل المليشيات علي طعيمان، في تصريحات لقناة الميادين أنه "مستعد للجلوس مع العرادة، إلى طاولة واحدة، إما في مديرية الجوبة، وإما في صرواح، للبحث في مبادرة وقف الحرب في مأرب".
وأضاف أن قواتهم تتموضع حالياً على مشارف مدينة مأرب عاصمة المحافظة وينتظرون الرد على مبادرة زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي مؤكّداً أنّه "إذا لم تلقَ المبادرة تجاوباً، فالجيش فقواتهم قادمة لتحرير ما تبقّى من المحافظة". على حد تعبيره.
وزعم طعيمان إن قوات الحوثيين تسيطر على 85% من محافظة مأرب، وتبعد عن المدينة نحو 6-7 كيلومترات".
ورفضت الحكومة الشرعية مبادرة قدمتها مليشيا الحوثي لإيقاف القتال في محافظة مأرب الغنية بالنفط شمال شرقي البلاد.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض، إن الشروط التي أعلنها الحوثيون "لوقف عدوانهم البربري وقتلهم الممنهج للمدنيين في محافظة مأرب تكرار لنقاط مهدي المشاطالتي نشرت قبل تصعيدهم العسكري الواسع نهاية العام الماضي".
وأشار إلى أن تلك النقاط التي أعلنت في سبتمبر 2020، "رفضتها في حينه السلطة المحلية ومشائخ وقبائل وأبناء المحافظة وكل الشرفاء في اليمن".
وأضاف الإرياني أن "النقاط التي رفضت في أوج حشد الحوثيين لعناصرهم وسلاحهم الثقيل نحو مأرب لن تمر وقد دفن الجيش والمقاومة وقبائل مأرب، عدة الحوثيين وعتادهم في جبال وصحاري وسهول ووديان المحافظة ومرغوا أنفهم في التراب، وما فشلوا في تحقيقه عبر الحرب لن ينتزعونه اليوم بألاعيب ومراوغات سياسية"، حسب تعبيره.
والاثنين الماضي، أعلن كبير مفاوضي الحوثيين والمتحدث الرسمي باسم الجماعة، محمد عبد السلام، عن تقديم جماعته مبادرة عبر الوسطاء العُمانيين لإيقاف المعارك المستمرة بين الجماعة والقوات الحكومية في محافظة مأرب.
وقال عبد السلام إن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي قدم مبادرة منصفة وعادلة من تسع نقاط عبر الوفد العُماني أثناء زيارته إلى صنعاء لتنفذ بالتزامن مع الملف الإنساني، وهي تراعي مصالح أبناء مارب أولاً، ولا تمثل أي نقاط تعسفية، وتحقق شروط السلام".
وأوضح أن "المبادرة تنص على عدم الاعتداء على المواطنين وإعادة تشغيل المحطة الغازية، ووضع عائدات سفن المشتقات النفطية في الحديدة لصالح المرتبات، وأن يكون هناك إدارة مشتركة من أبناء محافظة مأرب والحفاظ على الأمن والاستقرار، وإخراج عناصر القاعدة وداعش والالتزام بحصص المحافظات الأخرى من النفط والغاز".
وذكر عبدالسلام أن "المبادرة تتضمن تشكيل لجنة مشتركة لإصلاح أنبوب صافر - رأس عيسى، وضمان حرية التنقل والإفراج عن كل المخطوفين، وتعويض المتضررين وعودة المهجرين من أبناء مأرب".