دعا محافظ شبوة محمد صالح بن عديو البرلمان اليمني للاقتداء بالبرلمانيين الفرنسيين الذين أثاروا قضية منشأة بلحاف، مثمناً بدوره موقف البرلمان الفرنسي.
وأشار بن عديو -خلال اجتماعه اليوم الأحد بالمكتب التنفيذي للمحافظة- إلى قرب تشغيل ميناء قناء في مرحلته الأولى، وخروج التصاريح من التحالف لدخول ثلاث سفن، التي منها سفينة الخزان العائم، واثنتين تحملان مشتقات نفطية ستباع عبر شركة النفط فرع شبوة.
ولفت إلى قرب استكمال اللمسات الأخيرة لتشغيل قطاع "جنه هنت" الذي سيكون له مرود اقتصادي على البلد عموما والمحافظة خصوصا.
وناقش الاجتماع خطة العمل المتعلقة بالعام 2021، وما يرافقها من جرد سنوي وتقارير دقيقة من المكاتب المحلية بالمديريات.
وتسيطر قوات إماراتية على معسكر العلم ومنشأة بلحاف الغازية في شبوة منذ سنوات، وترفض تسليمهما للسلطات المحلية بالمحافظة.
ومنتصف ديسمبر الجاري، وجه 51 نائبا بالبرلمان الفرنسي استفسارا لوزير الخارجية جان إيف لودريان بشأن وجود قاعدة عسكرية ومركز اعتقال تقيمه الإمارات في منشأة بلحاف لإنتاج الغاز في شبوة الذي تديره شركة توتال الفرنسية.
وفي رسالة مفتوحة للنواب، نشرت صحيفة لوموند (Le Monde) جانبا منها، عبّر النواب عن القلق من استغلال مصنع بلحاف باليمن، بطريقة تتعارض مع القانون الدولي والاتفاقيات التي تنظم قانون الحرب، الذي تساهم فيه بشكل رئيسي شركة فرنسية.
وطالب محافظ شبوة أكثر من مرة دولة الإمارات بإخراج قواتها من تلك المنشأة الحيوية، وهي مخصصة لتخزين وتصدير الغاز الطبيعي المسال، وتشكل موردا أساسيا للدولة.
ويتهم مسؤولون يمنيون الإمارات باحتلال منشأة بلحاف الغازية وتحويلها منذ سنوات إلى قاعدة عسكرية، وتقف حجر عثرة أمام إعادة تشغيلها.