أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الأحد، أنه قد حان الوقت لتجتمع الأطراف اليمنية من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع في اليمن عبر التفاوض.
وقال غريفيث في تصريح للمجلة الإلكترونية لإدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة، "كان عام 2020 عاما قاسيا آخر على اليمنيين مع استمرار إراقة الدماء والنزوح والتدهور الاقتصادي وتفشي جائحة كوفيد-19".
وأضاف، "استمرت وساطتنا للوصول إلى اتفاق يلزم الأطراف بوقف القتال، واتخاذ إجراءات لفتح البلاد وتخفيف المعاناة، واستئناف العملية السياسية بشكل عاجل. لقد حان الوقت الآن لكي تجتمع الأطراف وتناقش خلافاتهم وتتفق على طريقة واقعية للمضي قدماً".
وأعرب المبعوث الأممي عن "أمله أن يرى الأطراف في عام 2021 تعطي الأولوية لاحتياجات اليمنيين بعيداً عن الآفاق الضيقة للمكاسب الإقليمية، وتُظهر الجدية بشأن استئناف عملية سياسية تشمل الجميع لإنهاء الصراع بشكل كامل، ويكون أداء الأطراف أفضل في احترام وحماية حقوق وحريات الجميع في اليمن".
وأعلن غريفيث منتصف تموز/ يوليو الماضي، تقديم مسودة اتفاقيات مقترحة "الإعلان المشترك" إلى الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي نهاية شهر آذار/ مارس الماضي، حول وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وتدابير إنسانية واقتصادية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، والاستئناف العاجل للعملية السياسية بهدف وضع نهاية شاملة للنزاع في اليمن.
وأكد المبعوث الأممي، منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، خلال إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي، "استمرار المفاوضات حول مسودة الإعلان المشترك"، مشيراً إلى أن "طرفي الصراع ما يزالان منخرطين في العملية ولكن لم يتفقا بعد على نص".