طالب حزب التجمع اليمني للإصلاح في محافظة تعز الحكومة اليمنية والتحالف العربي بحلول عاجلة لإنقاذ العملة الوطنية من الانهيار.
وجاء في بيان صادر عن فرع الحزب بتعز أمس الأربعاء أن الحزب يطالب أيضا برفع المرتبات بما يلبي الحاجات الأساسية للموظفين.
واقترح بيان الحزب تقليص النفقات لمسؤولي الدولة خصوصا النفقات بالعملة الصعبة، دون أن يوضح أي جهات يقصدها أو مسؤولين بعينهم. ويقيم محافظ تعز نبيل شمسان بالخارج منذ تولي منصبه، ويدير المحافظة من هناك.
وطالب الحزب بالتسريع بتطبيق اتفاق الرياض بصورة جدية بشقية العسكري والسياسي وتشكيل الحكومة وعودتها إلى عدن لممارسة مهامها في التنمية ورعاية مصالح الشعب و القيام بالمسؤولية التاريخية لمواجهة كافة التحديات.
(نص البيان)
"تواصل العملة المحلية تدهورها الحاد وفقدان قيمتها أمام العملات الاجنبية، ويقابل ذلك ارتفاع متسارع ومؤسف للأسعار، خاصة السلع الإستهلاكية، ما يضاعف معاناة المواطن اليمني.
إن التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز، وهو يؤكد وقوقه إلى جانب أبناء الشعب، خاصة أهالي تعز، الذين يكتوون بنار الحصار الحوثي، وارتفاع الاسعار الناجم عن انهيار العملة، فإنه يعرب عن أسفه الشديد عن التجاهل الغريب من قبل الجهات المسؤولة وعدم اتخاذ اجراءات فاعلة توقف تدهور العملة، وتضبط الوضع الاقتصادي في البلاد.
وأمام هذا الوضع الماساوي الذي يحاصر معيشة المواطن اليومية فإننا في التحمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز نؤكد على الآتي :
1- ندعوا الحكومة الشرعية والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الى الإسراع بوضع خطة إنقاذ اقتصادية عاجلة لوقف تدهور العملة وغلاء الأسعار واعادة النشاط الاقتصادي للموانئ والمطارات وتصدير النفط والغاز واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإيقاف هذا التدهور .
2- تصحيح الإختلالات المالية في الأوعية الإيرادية وتقليص النفقات الحكومية وخاصة النفقات بالعملة الصعبة.
3- تصحيح الإختلالات الإدارية ومحاربة الفساد والفاسدين وتفعيل دور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة
4- تصحيح الإختلال بتسليم رواتب الموظفين مدنيين وعسكرين بحيث يتناسب الراتب مع الحالة المعيشية الحالية وبما يغطي إحتياجات المواطنين المعيشية.
5- التسريع بتطبيق إتفاق الرياض بصورة جدية بشقية العسكري والسياسي وتشكيل الحكومة وعودتها إلى عدن لممارسة مهامها في التنمية ورعاية مصالح الشعب و القيام بالمسؤولية التاريخية لمواجهة كافة التحديات .
6- تصحيح مسار دعم الجبهات المتعثر والتوجه نحو حسم المعركة في كافة الجبهات ومنها الحديدة وصنعاء وتعز فالتدهور الاقتصادي وتدهور حياة الناس هو نتاج طبيعي لاستمرار انقلاب مليشيات الحوثي وعدم التحرك الجاد في كافة الجبهات والذي من شأنه الإسراع بتحقيق النصر وإنهاء الانقلاب ومعه تنتهي كل الاوجاع والمأسي .
لقد ضرب شعبنا أروع مثال في الصمود أمام حرب الانقلابيين، وكافح ببسالة لمواجهة الظروف المأساوية التي خلفتها، والتي أثقلت كاهله، وأحدثت بالغ الأثر في حياته، وهو ما يجعل الحكومة والأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكه العربية السعودية أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية وإنسانية وسياسية باستكمال الوقوف الى جانب الشعب اليمني أمام الحرب الإقتصادية التي تنفذ اليوم بواسطة التلاعب بسعر العملة والتضيق على حياة المواطن في لقمة عيشه وهي أقذر الحروب على الإطلاق وهو ما يوجب أن تنهض كل الأطراف المسؤلة بمسؤلياتهم والكف عن حالة التجاهل الغير مبرر أمام إنهيار العملة وتداعياتها والقيام برفع هذه الحرب المعيشية القاتلة التي تتزامن مع الحرب والحصار المستمرالذي يشنه الانقلاب الحوثي على شعبنا
وفي الأخير ندعوا كافة القوى السياسية و الاجتماعية و كل أبناء شعبنا الصابر إلى الوحدة والتضامن والتكافل ونشر قيم الرحمة في هذه الظروف الصعبة كما ندعوا التجار والميسورين إلى المساهمة الفاعلة في التخفيف من أثر هذه الحرب المعيشية على الناس و الإبتعاد عن دوافع فرص الربح على حساب المواطن البسيط فالربح الكبير هو في الرحمة والتضامن والعطاء والقناعة النبيلة ليتمكن شعبنا من عبور هذا النفق المظلم من حياة شعبنا وهو بإذن الله قريب كالأمل مشرق كالفجر بعد الظلام الدامس "