أعلن النائب البرلماني عبده محمد بشر، الثلاثاء، إستقالته من عضوية مجلس النواب في صنعاء، نتيجة ما وصفها برغبة قيادات حوثية.
وقال بشر إن هذه الإستقالة جاءت نزولا عن رغبة مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة الحوثيين أثر تزايد حدة الضغوط مؤخرا على أعضاء البرلمان لمنعهم من ممارسة حقوقهم المكفولة قانونيا ودستوريا.
وأوضح بشر في إستقالته بأنه يتعرض وبشكل مستمر للتهديد بالقتل والتصفية الجسدية من قبل أطراف لم يسمها، إلا أنه مازال يتمسك بإيمانه اليقيني أن الموت والحياة بيد الله وحده.
وأضاف النائب البرلماني عبده بشر وهو أيضا رئيس كتلة الأحرار المستقلين في مجلس النواب، أن بعض الأطراف لاتقبل بالشراكة أو التحالفات الحقيقية في العمل السياسي، كما أنها لا تؤمن سوى بمبدأ تكميم الأفواه ومصادرة الحريات إنطلاقا من مبدأ فرعوني متغطرس "إن أريكم إلا ما أرى".
مؤكدا أن هذه الإستقالة جاءت في إطار الحرص على عدم الإستمرار في تعليق جلسات مجلس النواب أو التدخل في صلاحياته الدستورية.
وكان مجلس النواب بنسخته في صنعاء نظم مطلع الشهر الجاري إقتراع سري لإختيار هيئة جديدة لرئاسة المجلس، أسفرت عن إعادة الثقة برئيسه الحالي يحيى الراعي لدورة جديدة، بينما تم فوز عضو مجلس النواب عبده بشر بمنصب نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس بفارق 3 أصوات عن النائب عبدالسلام هشول المحسوب على جماعة الحوثيين.
وأثارت نتائج تلك الإنتخابات الداخلية أزمة شديدة في أروقة المجلس، ما أضطر لتعليق جلساته الأسبوع الماضي، بحسب مصادر مطلعة في البرلمان.
ويصنف النائب عبده بشر الذي شغل سابقا منصب وزير الصناعة والتجارة بحكومة الجماعة، بأنه من المناوئين لسياسات جماعة الحوثي، وسبق له أن هاجم علنا تلك السياسات في أكثر من مناسبة خلال جلسات مجلس النواب المنعقدة بالعاصمة صنعاء.