ردت الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، على تصريحات العاهل السعودي الملك سلمان، التي دعا فيها إلى التصدي للمشروع الإيراني وتدخله في شؤون الدول الداخلية ودعمه للإرهاب والتطرف، وكشفت عن حقيقة الأنباء التي تحدثت عن رسالة سعودية حملتها باكستان إلى طهران.
وأكد زاده في تصريحاته على أنه لا يمكن إيجاد السلام في المنطقة "عبر قتل الشعب اليمني ولا يمكن تحقيق الوحدة الإسلامية عبر ترويج الفكر الوهابي والسلفي وتأسيس الجماعات التكفيرية"، على حد قوله.
وقال زاده في مؤتمره الصحفي الأسبوعي الذي نشرته وكالة الأنباء الإيرانية "فارس"، إنه "على نظام آل سعود أن يعلم بأنه لا يمكن إدارة المنطقة من خلال التلهف والحرص على شراء السلاح وأوهام القيمومية تجاه الدول العربية المستقلة في المنطقة وعدم المعرفة الصحيحة تجاه المعادلات الإقليمية والدولية وقمع الأزمات الداخلية".
وأكد زاده أنه لا يمكن الوصول إلى السلام عبر "قتل الشعب اليمني"، وأنه لا يمكن تحقيق الوحدة الإسلامية عبر ترويج الأفكار السلفية والوهابية وتأسيس الجماعات التكفيرية، بحسب المصدر.
ونوه زاده إلى أنه لا يمكن إنفاق الأموال لشراء "اللوبيات"، ولا يمكن إنفاق موارد العالم الإسلامي "لخيانة القضية الفلسطينية".
واعتبر زاده أنه لا توجد آفاق لتحسين الوضع "الانعزالي" للسعودية حتى في منطقة الخليج، "ما لم يعد هذا التيار وحكام آل سعود عن هذا الطريق الخاطئ".
وقال زاده: "من المؤلم أن العالم العربي أصبح الآن في وضع بحيث أن الذين كان من المفترض أن يدعموا القضايا العربية والإسلامية أصبحوا خونة لهذه القضايا".
ووجه زاده نصيحة لحكام السعودية مفادها بأن "الإيمان فقط وفقط يجب أن يكون بطاقات العالم الإسلامي والمنطقة"، مشيرا إلى أن يد إيران "ما زالت ممدودة كما في الماضي لجميع الدول الإسلامية بناء على هذا الإيمان".
وبين زاده أن بلاده على علم بجميع "أخطاء ومخططات ومؤامرات آل سعود"، مؤكدا أن بلاده تختار جيرانها بإرادتها وأنه لأجل المنطقة لا سبيل سوى أن "نضع أيدينا بأيدي بعض". وكشف زاده عن حقيقة الأنباء التي تحدثت عن رسالة سعودية عبر باكستان إلى إيران، مؤكدا أن طهران قد أعلنت مواقفها سابقا، ولا حاجة لإرسال الرسائل.
ونوه زاده إلى أن بلاده بذلت جهودا في هذا الإطار "إلا أن السعودية لم ترد إيجابا كالمعتاد"، وأنه خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إلى باكستان لم يكن هناك تركيز خاص حول القضية السعودية.