قالت مصادر محلية، اليوم السبت، إن الحكومة الشرعية، والمجلس الانتقالي الجنوبي، وجها قواتهما بوقف إطلاق النار في محافظة أبين جنوبي البلاد، تمهيداً لتنفيذ اتفاق الرياض وإعلان تشكيل الحكومة الجديدة المرتقبة.
وأضافت المصادر "يبدو أن هناك تفاهمات سيتم تنفيذها خلال الأيام المقبلة، وستقضي بسحب القوات من جبهتي الصراع في ابين .
مصادر أخرى ذكرت أن مشاورات تشكيل الحكومة قطعت شوطاً كبيراً واقترب معها موعد إعلانها بعد أشهر من النقاشات والمشاورات في العاصمة السعودية الرياض، بحسب صحيفة "العربي الجديد".
وأكدت المصادر أنه تم الاتفاق على تقسيم 20 وزارة من أصل الوزارات الـ 24 مناصفة بين الشمال والجنوب. وبحسب الصحيفة أيضاً أفاد مصدر سياسي في "الشرعية"، أن هناك أيضاً ملفات لم تحسم بعد فيما يبدو أنها ستطول، رغم أنّه كان يفترض أن يتم نقاشها وتنفيذها قبل إعلان تشكيل الحكومة الجديدة، وأهمها الملف العسكري والأمني والذي تتولى أمره السعودية.
ولفت إلى أن هذا الملف مايزال يشهد تعثراً في كثير من نقاطه فيما يخص الانسحابات بشكل كامل، ونقل المعسكرات خارج عدن إلى الجبهات.
أوضح أنه رغم أنّ هذا التعثر يعد تعثراً من قبل المملكة وإخلالاً بالبنود والمدة الزمنية بخصوص جميع ملفات اتفاق الرياض، إلا أنّ السعودية سعت للدفع بتشكيل الحكومة الجديدة وتجاوزت الشق العسكري والأمني والذي يعد السبب في توتر الأوضاع وعدم استقرارها في عدن وباقي المناطق، وقد يكون السبب في أي لحظة للعودة إلى مربع الصفر بين الحكومة و"المجلس الانتقالي" وينهي بالتالي التقدم في تشكيل الحكومة.