قالت وزارة الخارجية الروسية، الإثنين، إن بلادها تعول على التغييرات الإيجابية التي جرت مؤخرا بين الأطراف اليمنية في إنهاء الأعمال القتالية في البلاد بصورة نهائية.
وأفادت في بيان لها: "نرحب بعملية تبادل للأسرى جرت بين القوات التابعة للحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، يومي الخميس و الجمعة الماضيين".
وأضاف البيان أن "روسيا" ترى في هذه العملية التي شملت أكثر من ألف شخص" تأكيدا على قدرة الطرفين اليمنيين المتنازعين على إيجاد حلول توافقية بالغة الأهمية لإنهاء الأزمة المزمنة، بل وعلى تطبيق هذه الحلول على الصعيد العملي".
وأبدى الأمل في أن يتخذ الطرفان قريبا خطوات لاحقة تهدف إلى "إعادة الثقة وإصلاح الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتأزمة"، مؤكدا أهمية تنفيذ سائر بنود اتفاقية ستوكهولم من 13 ديسمبر 2018، بما فيها سحب القوات من ميناء مدينة الحديدة وتخفيف التوتر في محيط تعز، ثالث أكبر مدن اليمن.
وتابع البيان أن موسكو تعول على أن تساهم هذه التغييرات الإيجابية في وقف تصاعد الأزمة اليمنية والتقدم نحو إنهاء الأعمال القتالية في البلاد بصورة نهائية وإطلاق تسوية سلمية في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة، "على أساس مراعاة المصالح والمشاغل الشرعية" لجميع القوى السياسية اليمنية والمكونات الدينية والإقليمية لشعب البلاد.
وجدد البيان التأكيد على تمسك روسيا بالمساعدة على تحقيق هذه الأهداف عبر تواصلها مع "جميع الأطراف المنخرطة والمعنية".
ويومي الخميس والجمعة، شهدت اليمن أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية النزاع الدامي بين الحكومة والحوثيين في منتصف 2014.
وجرى الجمعة، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي أشرفت على العملية، إطلاق سراح 352 محتجزا، بين عدن وصنعاء، بينما أطلق سراح 704 من المحتجزين الخميس.
وفي 27 سبتمبر/أيلول الماضي، اتفقت الحكومة والحوثيين في جنيف بسويسرا على تبادل 1081 أسيرا، برعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر.