أعلنت اليمن، تضرر أكثر من 200 مبنى أثرى في مدينة شبام حضرموت(شرقي البلاد) المصنفة على لائحة منظمة اليونسكو للتراث العالمي، بسبب الأمطار.
وقال مندوب اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، محمد جميح، على "تويتر"، مساء الخميس، إن" أكثر من 200 مبنى أثري في مدينة شبام حضرموت المصنّفة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي تضرر بسبب الأمطار".
وأكد جميح أن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، خاطبت "اليونسكو" مؤخراً حول "أثر الأمطار على عدد من مواقع التراث العالمي في اليمن"، مضيفاً" وننتظر استجابة عاجلة، لأن الوضع خطير".
وشبام حضرموت، بلدة أثرية تقع شرقي اليمن.. وتشكل المدينة المسوّرة التي تعود إلى القرن السادس عشر أحد أقدم النماذج وأفضلها للتنظيم المدني الدقيق المرتكز على مبدأ البناء العمودي، ومبانيها برجية شاهقة.
وفي 2 يوليو 2015، أضافت اليونسكو مدينة "شبام حضرموت" و"صنعاء القديمة" على قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر.
ويتخوف اليمنيين من أن تواصل الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة ضرب مدنهم التاريخية، وذلك بعد أن كانت قد هدمت وأضرت بـ111 منزلاً أثرياً في مدينة صنعاء القديمة، نهاية يوليو الماضي ومطلع أغسطس الجاري.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، قد أعلنت في 11 أغسطس الجاري، عن حشد التمويل والخبرات لحماية التراث الثقافي جراء النزاعات المسلحة والكوارث في اليمن.
وعبرت اليونسكو "عن أسفها الشديد للخسائر في الأرواح والممتلكات في عدد من المراكز التاريخية في اليمن، بما في ذلك مواقع التراث العالمي في زبيد وشبام وصنعاء، وخاصة في الأيام الأخيرة في أعقاب الظروف الجوية القاسية التي اكتسحت البلاد" .
وقالت إن الأضرار الناجمة عن الأمطار تعرض حياة سكان هذه المراكز التاريخية للخطر، كما تهدد الظروف المناخية بقاء التراث الثقافي الفريد لليمن، الذي يعدّ شهادة على الإبداع البشري والقدرة على التكيف مع التضاريس الطبيعية والظروف البيئية المتنوعة في البلاد.
وأكدت "الحاجة إلى بذل جهود جماعية لتجنب المزيد من الخسائر وتنفيذ آليات تخفيف المخاطر لضمان أن يتمكن سكان هذه المراكز التاريخية من الاستمرار في العيش والحفاظ على تراثهم كما فعلوا لعدة قرون".